ديربورن – خيم العثور على طنجرة ضغط في إحدى الغرف بفندق أدوبا في ديربورن (حياة ريجنسي سابقاً) على فعاليات اليوم الختامي من المؤتمر الذي أقامه «الإتحاد الإسلامي العالمي في أميركا» (أمة) بمناسبة مرور ١١ عاماً على انطلاقته، وذلك على مدى ثلاثة أيام استقبل خلالها الفندق ناشطين وقياديين إسلاميين من مختلف أنحاء أميركا وكندا جاؤوا لحضور المؤتمر الذي حمل اسم «مؤتمر علي».
مشاركون في المؤتمر بحديقة فندق «أدوبا». |
فقد أخلي فندق أدوبا عند صباح الأحد الماضي أثناء انعقاد المؤتمر، وذلك في أعقاب اكتشاف إحدى النزيلات لطنجرة ضغط في دورة للمياه في الطابق الثاني من الفندق، حيث استدعيت الشرطة وقامت بفحص طنجرة الضغط، لتكتشف أنها خالية من أية متفجرات. وقال شهود عيان لصحيفة «ديترويت نيوز» أن الشرطة أخلت النزلاء في ثلاثة طوابق من الفندق بضمنهم حفلة زفاف إضافة الى إخلاء المشاركين في مؤتمر «أمة» الذين انتظروا في الخارج لحين جلاء الموقف.
وبدوره، قال قائد شرطة المدينة رونالد حداد «تحرياتنا مستمرة وليس عندنا مشبوهون ولا نعرف بعد الدافع وراء هذه الحادثة».
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الاسلامية الاميركية (كير-ميشيغن) داوود وليد أنه لا يعتقد أن أحدا من الحاضرين في المؤتمر وضع طنجرة الضغط في دورة المياه. وقال «هذا شيء مستغرب أن يضع أحدهم طنجرة في دورة مياه للسيدات في فندق أثناء انعقاد مؤتمر اسلامي حضره نشطاء من أرجاء أميركا»، وقال «أعتقد أن أحدا وضع الطنجرة لترهيب المؤتمرين».
وتأتي هذه الحادثة عقب أسبوعين من إلقاء القبض على رجل سعودي في مطار ديترويت الدولي لدى العثور على طنجرة ضغط في أمتعته واختفاء صفحتين من جواز سفره. وكان السعودي حسين الخواهر قد قال إنه جلب الطنجرة كهدية لابن أخيه الطالب في جامعة توليدو بأوهايو. وقد استخدم هذا النوع من الطناجر في تفجيرات بوسطن الإرهابية في شهر نيسان (أبريل) الماضي ما أدى إلى مقتل ثلاثة أميركيين وإصابة 246 شخصا. على الصعيد نفسه نشرت صحيفة «عكاظ» السعودية مؤخرا أن الشرطة في ميشيغن حققت مع طالب سعودي يدعى طلال الروقي بعد الابلاغ عنه من أحد الجيران بأنه كان يحمل طنجرة ضغط تبين أنه كان ينقلها الى منزل صديقه لإعداد «الكبسة» وهي طبخة خليجية تحتاج هذا النوع من الطناجر. وقال وليد «أخشى أن تؤدي الى تصاعد الهستيريا حول طناجر الضغط التي تستخدم لطهو أصناف عديدة من الطعام بسبب تفجيرات بوسطن».
«مؤتمر علي»
وفي بيانه الختامي قال إتحاد «أمة»، إن المؤتمر الذي حمل اسم الإمام علي بن أبي طالب (ع)، شهد مشاركة أكثر من ٣٠٠٠ شخص من مختلف أنحاء البلاد. وأضاف البيان إن المؤتمر يهدف الى تعريف المسلمين على سبل تحسين مستواهم المعيشي والإقتصادي وتمثيلهم السياسي «دون إغفال المشاركين أهمية التمسك بالهوية الإسلامية الأميركية».
وقد شارك في الحفل متحدثون من ديربورن بينهم رئيس البلدية جاك أورايلي ورئيس محكمة ديربورن هايتس ديفيد طرفة، إضافة الى رجال دين وأكاديميين من الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
وقد تضمن المؤتمر حفلاً لتوقيع «ميثاق الشرف» الذي وضعه «مجلس الشؤون العامة الإسلامي» (أمباك) للحد من الإنقسام المذهبي بين السنة والشيعة في الولايات المتحدة.
والجدير بالذكر أن «أمة» منظمة شيعية غير ربحية أسست في العام ٢٠٠٣ بهدف تطوير المجتمع المسلم الأميركي عموماً اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.
Leave a Reply