بغداد – يمتد العنف الدامي المتصاعد في العراق في الأسابيع الأخيرة ليحصد يوميا ما لا يقل عن عشرين قتيلا، وإصابة العشرات بجروح نتيجة هجمات متفرقة، لتفوق بذلك حصيلة شهر أيار (مايو) الستمئة قتيل، وذلك في وقت حذرت الأمم المتحدة من تداعيات غياب الاتفاق السياسي وأن «الوضع يمكن أن يسوء أكثر»، فيما يواصل الجيش العراقي عملياته غرب البلاد حيث يستهدف أوكار تنظيم القاعدة سيما في محافظة الأنبار قرب الحدود السورية.
المالكي في جولة ميدانية ببغداد |
وفي محاولة للتصدي للوضع الأمني المتدهور، أعلنت قيادة عمليات بغداد «منع حركة الدراجات النارية والعربات بمختلف أنواعها اعتبارا من يوم الجمعة وحتى إشعار آخر»، كما أعلنت منع السيارات التي تحمل لوحات موقتة من التجول في العاصمة، وجاءت هذه القرارات «استعداداً» لـ«زيارة مرقد الإمام موسى الكاظم» (ع)، سابع الأئمة في المذهب الشيعي، والتي تبلغ ذروتها الأسبوع المقبل.
وفي متابعة للإجراءات الأمنية، قام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بجولة تفقدية مفاجئة، ليل الخميس الماضي، لنقاط التفتيش في مناطق متفرقة من بغداد.
وترجمت عمليات تشديد الإجراءات الأمنية بإحباط الأجهزة الأمنية هجوما كان يعده «تنظيم القاعدة» يستهدف منشأة نفطية رئيسية في بغداد.
من جانبه، حذّر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر من أنّ «الوضع يمكن أن يسوء أكثر» في العراق، مضيفاً ان «ما نراه اليوم هو غياب الاتفاق السياسي، بينما يتصاعد العنف الطائفي. نشعر بقلق حقيقي».
وذكر في بيان له أنّ «العنف الممنهج مهيأ للانفجار في أي لحظة إن لم يسع القادة العراقيون على الفور لإخراج البلاد من هذه الفوضى».
Leave a Reply