ديترويت – اقصي الرئيس السابق لمجمع ديترويت الطبي، مايك داغن من لائحة المرشحين لمنصب رئيس بلدية ديترويت استناداً الى حكم قضائي أصدرته «محكمة مقاطعة واين» الأسبوع الماضي، وذلك في أعقاب رفع المرشح طوم بورو للمنصب ذاته دعوى قضائية في أواخر ايار (مايو) الماضي قال فيها إن داغن غير مؤهل للترشح لهذا المنصب لأسباب قانونية.
وبحسب دستور مدينة ديترويت الذي جدد العمل به واقر في العام 2010، ينبغي أن يكون المرشح لأي منصب في المدينة «مقيماً ومؤهلا ومسجلا في قوائم الناخبين في ديترويت قبل سنة كاملة من تاريخ ترشحه»، ويبدو أن داغن فاته أسبوعان لتحقيق هذا الشرط. فقد سجل داغن نفسه ضمن قوائم الناخبين في ديترويت بتأريخ 16 نيسان (إبريل) 2012 أي بعد فترة وجيزة من إنتقاله من مدينة ليفونيا للعيش بحي «بالمر وودز» في ديترويت، لكنه إرتكب خطأ فنيا حين قدم أوراقه للترشح لمنصب رئيس البلدية في 2 نيسان (إبريل) مفوتاً بذلك على نفسه أسبوعين لتحقيق شرط الإقامة سنة كاملة في المدينة.
وبورو الذي يعمل محاسباً في الأصل إستغل هذه الهفوة ونبه «سيتي كلارك» سكرتيرة البلدية جانيس واينفري وكذلك هيئة الإنتخابات في المدينة، لكن ايا منهما لم يعره إهتماماً بدعوى ان آخر موعد لتقديم أوراق الترشح كان في 14 أيار (مايو) الفائت، فلجأ الى «محكمة مقاطعة واين» التي أقرت بوجهة نظره وفق دستور المدينة والذي ينص على ان السنة تحتسب إعتباراً من تاريخ تقديم أوراق الترشح وليس آخر موعد لتقديمها.
من جهته، أقر مدير حملة داغن الإنتخابية جون روتش شطب المحكمة إسم دغان من لائحة المرشحين وأكد أن الحملة ستستأنف الحكم، وقال إن قرار المحكمة مناف لآراء جميع المحامين الذين إطلعوا على القضية، مؤكداً «إننا سنراجع الموضوع لتقييم خياراتنا القانونية».
من جانبه أيد شريف مقاطعة واين بيني نابليون وهو مرشح لمنصب رئاسة البلدية في ديترويت الذي يعتبر داغن المنافس الأخطر له في هذا السباق، قرار المحكمة مؤكداً أنه لا بد للمسؤولين من احترام دستور المدينة الذي أقره الناخبون في إستفتاء عام 2010، مضيفاً أن الدستور وضع هذه البنود لمنع إنتقال الناس للمدينة بهدف الترشح وهم في الأصل لا يعرفون المشاكل التي يعاني منها السكان .
وفي هذا الإطار، قال داغن لوسائل الإعلام انه سيبحث مع المحامين الخيارات القانونية الممكنة للرد على قرار المحكمة، لكن ومع خروج دغان من السباق أضحت الفرصة سانحة امام بارو لتعزيز زخم حملته الإنتخابية وحظوظه في الفوز بالإنتخابات التمهيدية المقرر إقامتها في 6 آب (أغسطس) القادم. وكانت إستطلاعات الرأي قد أظهرت تصدر نابليون ومن بعده دغان ضمن قائمة المرشحين الـ 15 ليس بينهم رئيس البلدية الحالي دايف بينغ الذي أعرب عن عدم نيته في الترشح لولاية جديدة. وسيتقدم إثنان من المرشحين ممن تحققت لهم أكثر الأصوات للتنافس في الإنتخابات العامة في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
Leave a Reply