ديربورن – احيا قنصل لبنان العام في ديترويت بلال قبلان تأبين شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في اشتباكات مع جماعة الشيخ أحمد الأسير في صيدا وذلك في مكتبة «هنري فورد العامة» بمدينة ديربورن يوم الأحد الماضي بحضور عدد من افراد وقادة الجالية العربية الاميركية.
جانب من الحضور. (عدسة: نافع ابو ناب |
والقى القنصل قبلان كلمة قال فيها: ان الرسالة الكبيرة التي نريد أن نرسلها اليوم هي التضامن مع الجيش اللبناني كجالية لبنانية مقيمة خارج الوطن وللحفاظ على سيادة بلدنا والوحدة بين الدولة والشعب.
وقد حمل الحاضرون أعلاما لبنانية لوحوا بها للإعراب عن تضامنهم مع شعب لبنان الذي اصبح يتعرض لهجمات ارهابية كلما امتدت نار الحرب في سوريا، الى لبنان.
ونوّه المتحدثون بتضحيات الجيش اللبناني في مكافحة الارهاب والتطرف مترحمين على الجنود والضباط الذين استشهدوا في سبيل الوطن.
وقال حسن بزّي، عريف الحفل: ان الجالية تراقب عن كثب ما يحدث في العالم العربي كله، مضيفا: ان القلق يساورني ويساور الكثيرين مثلي في هذا الوقت العصيب على ما يجري في بلادنا.
لويس غفري من امناء الكنيسة الكاثوليكية، قال: ان الجنود الذين استشهدوا ينتمون الى كافة المذاهب والطوائف من المسلمين والمسيحيين.
الاب الفريد بدوي، راعي كنيسة مار شربل المارونية، حضر التأبين وألقى كلمة، كما حضر القادة الروحانيون من باقي الطوائف ومنهم الشيخ احمد حمود عن المركز الاسلامي الاميركي والشيخ محمد مارديني عن المركز الاسلامي الاميركي.
وتحدث الحاج نسيب فواز رئيس المجلس الاغترابي اللبناني العالمي، كما تحدث طلال عباس عن حركة «امل» ومنى الخشن عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، والقى الزميل اسامة السبلاني كلمة قال فيها: علينا كعرب ولبنانيين اميركيين ان نوصل أصواتنا للادارة الاميركية بأن لا تسلح أو تمول قاطعي الرؤوس وآكلي الأكباد الذين يعيثون فساداً في الارض، واذا أراد المسؤولون الاميركيون تمويل وتسليح جهة ما، فعليهم تسليح هذا الجيش الوطني اللبناني الذي له قيادة وطنية معروفة وضباط ورتباء وجنود مهنيون وادعموا ايضا الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها.
وكان القنصل قبلان قد حرص على تأمين مشاركة الجميع في مناسبة وطنية كتأبين شهداء الجيش اللبناني واتصل بممثلي 14 آذار فردا فردا للحضور فابدوا موافقتهم، كما قام القنصل باختيار مكان محايد لكي يكون جامعا لكل التيارات فأقر رأيه على “هنري فورد العامة”. الا ان ممثلي 14 آذار اتصلوا في اللحظة الاخيرة وابلغوه رفضهم حضور التأبين.
وعلمت «صدى الوطن» من مصادر موثوقة ان جماعة 14 آذار وتيار المستقبل في ميشيغن امتنعوا عن الحضور بعد الوعد الذي قطعوه بسبب قرار مركزي اتخذته جماعة 14 آذار بعدم حضور احتفالات تكريم كهذه للجيش.
وفي الثالث من تموز (يونيو) ارسلت «قوى 14 آذار – ميشيغن» بيانا الى «صدى الوطن» جاء فيه:
«اننا في قوى 14 آذار – ميشيغن نثمن جهود القنصلية اللبنانية في ديترويت على احياء مناسبة تأبين شهداء الجيش اللبناني الذين قدموا دماءهم على مذبح الوطن. كما نؤكد تضامننا مع الجيش اللبناني في جميع المعارك التي يخوضها وليس فقط معركة عبرا التي فُرضت عليه نتيجة انفلات السلاح غير الشرعي في كل لبنان.
ان ذرف دموع التماسيح على شهداء الجيش من قبل بعض الأطراف السياسية التي تعمل على تقويض الدولة وعلى فرض أجندتها الخاصة بقوة السلاح هو تكاذب على الجيش والشرعية اللبنانية.
واخيراً اننا نؤكد لشعبنا في لبنان أن صوتنا سيبقى عالياً ضد كل من يسعى الى تكبيل يد الجيش اللبناني أو تسويق نفسه بديلاً عنه».
Leave a Reply