ديترويت – شهد سباق الترشح على منصب رئاسة بلدية ديترويت منعطفا جديدا الجمعة الماضية بعودة مايك دغان إلى حلبة السباق بعد أن كان أقصي اسمه من لائحة المرشحين على المنصب قبل بضعة أسابيع استنادا إلى حكم قضائي بعدم أهليته للترشح. اختار دغان و تحت إلحاح من مؤيديه خوض المعركة الانتخابية من باب خلفي يضمنه له قانون الانتخابات الاميركي، ويتيح له دخول السباق من خارج لائحة المرشحين الرسمية الصادرة من مكتب سيتي كلارك , شريطة اضافة اسمه كتابة باليد او لصق ستيكرباسمه على قائمة الاقتراع من المقترعين المؤيدين له.
ومن شأن هذه العودة أن تشكل دراما سياسية في مشهد الانتخابات التمهيدية المقررة في 6 آب (أغسطس) القادم، لأولئك الذين راهنوا على استبعاده من الترشح، ناهيك عن مؤيدي دغان الذين سيتواجدون بكثافة في مراكز الاقتراع لدعم مرشحهم المفضل.
تعهد الناشط روبرت دايفيس وهو من المناوئين لدغان بإقامة دعوى قضائية الإثنين لاستبعاده من الترشح، وكذلك توعد مرشحه المنافس طوم بارو والذي كان قاد حملة لإقصائه في المرة الأولى ونجح في استصدار أمر قضائي في هذا الشأن استنادا إلى مخالفة دغان لشروط الاقامة في المدينة والمحددة بسنة كاملة عشية تقديم اوراق ترشحه رسميا في مكتب سيتي كلارك، وكانت محكمة الاستئناف أصدرت قبل حوالي أسبوع أمرا يؤكد على إقصاء اسم دغان من اللائحة، لكن دغان الذي كان يمضي إجازة بعيدا عن ديترويت طالبه مناصروه بالعودة ودخول السباق الانتخابي، وقد ألقى كلمة الأسبوع الماضي في حشود المؤيدين بمقر حملته الانتخابية على شارع جيفرسون قال فيها بأنه أكثر شخص محظوظ في هذا العالم على خلفية ما تلقاه من دعم المؤيدين، وقال إنه القائد الذي تحتاجه ديترويت، مؤكدا أن هذه المدينة ليست بحاجة لمدير طواريء مالية بل إلى رئيس بلدية مقدام.
إلى ذلك أصدرت حملة بارو الانتخابية بيانا وصفت فيه محاولات دغان بأنها مخادعة وبائسة وتعهد المسؤولون في الحملة بمناقشة الموضوع مع المحامين لاستبعاد دغان من خوض السباق. وقال بارو أن دغان بعمله هذا يتحدى دستور المدينة وأربعة قضاة واثنتين من محاكم ميشيغن وكافة المرشحين، وأضاف إن دغان بعمله هذا سيهدر مئات آلاف الدولارات دون جدوى. بارو واحد من حوالي 24 مرشحا على المنصب في الانتخابات التمهيدية، بينهم شريف مقاطعة واين بيني نابليون، النائبة السابقة في الولاية ليسا هاوز، النائب في الولاية فريد دورهال والمستشارة السابقة في البلدية كريستال كريتندون.
وقال محللون سياسيون إن فوز دغان في الانتخابات التمهيدية خارج قائمة المرشحين مسألة غاية في الصعوبة، برغم أن رئيس بلدية واشنطن دي سي السابق أنطوني وليامز حقق فوزا من هذا النوع في العام 2002، وقال دغان أن السيناتور الأميركي ليسا ماركوسكي حققت فوزا في ولاية آلاسكا عام 2010 لإعادة انتخابها وحصدت أكثر الاصوات، و قال انه سيطلب الاستشارة من فريق حملتها الانتخابية، واكد أنه بحاجة لـ 20 ألف صوت للفوز في الانتخابات التمهيدية.
في هذه الأثناء صدر حكم قضائي الخميس بإعادة وضع اسم ايتا ولكوكسن مرشحة على منصب سيتي كلارك بعد أن كانت أقصيت عن لائحة المرشحين بدعوى إخفاقها في جمع العدد اللازم من التواقيع.
Leave a Reply