رغم كل ما قيل ويقال عن الاطاحة بالرئيس المخلوع محمد مرسي وما وصف بالتحفظ الاميركي على طريقة الاطاحة به ووصول بعضهم الى درجة التكهن بقطع المساعدات الاميركية عن مصر وذهاب بعض التحليلات الى أن المصريين سيتجهون شرقا إلى الحضن الروسي الذي يوصف بالفزاعة الحقيقية للغرب الذي انفرد بالساحة الدولية قرابة ربع قرن من الزمن مارس خلالها شتى انواع الاضطهاد السياسي ضد الشعوب وغير الكثير من المعادلات الدولية التي كانت حتى نهاية الثمانينيات قلاعا محصنة لا أحد يجرؤ على التفكير بالاقتراب منها .
ورغم التصريحات الرنانة للمسؤولين الاميركيين والجدل الدائر في اوساط القرارحول قطع المساعدات عن مصر فقد جاء قرار تسليم الجيش المصري اربع طائرات مقاتله (ف 16) حاسما لأي جدل بيزنطي حول شرعية الخلع من وجهة نظر الغرب بشكل عام وأميركا بشكل خاص معلنا بذلك انهاء مرحلة الاسلام السياسي في المنطقة واطلاق رصاصة الرحمة حكم على الاخوان المسلمين .
وبتصريحات وزارة الخارجية الأميركية التي وصفت حكم الرئيس المعزول محمد مرسي بأنه غير ديمقراطي وهو ما رحبت به السلطات المؤقتة في القاهرة يوم الخميس الماضي واعتبرته دلالة على أن واشنطن لن تقطع مساعداتها السنوية البالغة 1.5 مليار دولار.هذا بالإضافة إلى مساعدات خليجية سخية وصلت إلى 12 مليار دولار دعما لمصر بعد سقوط حكم الاخوان .
إذن مرسي صار من الماضي والرئيس المؤقت اصدر عدة قرارات أبرزها تعيين الدكتور محمد البرادعي نائباً لرئيس العلاقات الخارجية وكلف حازم الببلاوي رئيسا الوزراء الذي أعلن أنه لا مانع لديه من مشاركة بعض أعضاء الإخوان المسلمين في تشكيلة الحكومة الجديدة
وقال :لست قلقا إزاء الانتماء السياسي وإذا تم اقتراح شخص من حزب الحرية والعدالة وكان مؤهلا للمنصب، فسيكون بالإمكان النظر في ترشيحه.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد ذكرت نقلا عن المتحدث باسم الرئاسة أحمد المسلماني، مساء الثلاثاءالماضي أن رئيس الوزراء المصري الجديد سيعرض على جماعة الإخوان المسلمين حقائب وزارية في الحكومة الانتقالية التي كلف بتشكيلها.
في المقابل، قال المتحدث باسم الإخوان المسلمين في وقت سابق إن الجماعة رفضت المشاركة في الحكومة المصرية الانتقالية الجديدة وقال طارق المرسي: نحن لا نتعامل مع انقلابيين، ونرفض كل ما يصدر عن هذا الانقلاب العسكري.
على صعيد اخرعدّلت جبهة الانقاذ الوطني أبرز قوى المعارضة المصرية الأربعاءالماضي موقفها من الإعلان الدستوري الصادر عن الرئيس المصري الإنتقالي عدلي منصور الذي كانت أعلنت عن رفضه موضحة انها لا توافق على بعض مواد الإعلان وستقترح تعديلات عليها.
وكانت الجبهة التي يرأسها حتى الآن محمد البرادعي الذي عين في منصب نائب الرئيس للشؤون الخارجية، اعلنت الثلاثاء في بيان رفضها للاعلان الدستوري، واعربت عن الاسف لعدم التشاور معها قبل اصدار الاعلان.
واكدت جبهة الانقاذ الوطني الاربعاء انتقادها لعدم التشاور معها لكنها عدلت موقفها الرافض للاعلان الدستوري والذي يهدف الى العبور بالبلاد التي تشهد توتراً شديداً إلى مرحلة انتقالية جديدة هذا العام
مساعدات خليجية سخية
وعدت الإمارات والسعودية والكويت بمساعدات لمصر قيمتها الإجمالية 12 مليار دولار في صورة نقد وقروض وإمدادات وقود وهو ما يقول اقتصاديون إنه سيمنح القاهرة متنفسا لعدة أشهر لإصلاح الوضع المالي.
وأعلنت الإمارات الأسبوع الماضي أنها ستقدم لمصر منحة بقيمة مليار دولار وقرضا بقيمة ملياري دولار في صورة وديعة بدون فائدة لدى البنك المركزي المصري.
وقالت السعودية إنها ستقدم حزمة مساعدات لمصر بـخمسة مليارات دولار تشمل ملياري دولار وديعة نقدية بالبنك المركزي وملياري دولار أخرى منتجات نفطية وغاز ومليار دولار نقدا.
وتعهدت الكويت ، بتقديم مساعدات عاجلة لمصر قيمتها 4 مليارات دولار تشمل ملياري دولار وديعة في البنك المركزي المصري ومليار دولار منحة لا ترد إضافة إلى نفط ومشتقات نفطية مجانية بقيمة مليار دولار
قيادات الاخوان الى النيابه
أمرت النيابة العامة الأربعاء الماضي بضبط واحضار محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين وتسعة إسلاميين آخرين بتهمة التحريض على أحداث العنف التي وقعت فجر يوم الإثنين الماضي وقتل فيها 55 شخصا بالرصاص. مما احدث صدعا كبيرا رفع مشاعر العداء إلى اعلى مستوياتها في مصر.
وقال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين في مصر إن الاعلان عن توجيه اتهامات للمرشد العام وعدد من قادة الجماعة محاولة لفض اعتصام مؤيدي الرئيس محمد مرسي
واضاف الحداد عبر الهاتف من مقر الاعتصام امام جامع رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة إن الاتهامات ليست سوى محاولة من الدولة البوليسية لفض اعتصام (رابعة) مضيفا أن بعض القادة المطلوب القبض عليهم موجودون الآن في مكان الاعتصام.
كما أمرت النيابة العامة أيضا بضبط واحضار نائبه محمود عزت والزعيمين البارزين عصام العريان ومحمد البلتاجي
حازم الببلاوي رئيس الحكومة المصرية الجديد
أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أصدر قراراً بتكليف الدكتور حازم الببلاوي برئاسة الحكومة، وأنه بدأ فوراً مشاوراته لاختيار الوزراء.
يذكر أن الدكتور حازم عبد العزيز الببلاوي مواليد تشرين أول (أكتوبر) 1936 وهو اقتصادي ومفكر وكاتب مصري ومستشار صندوق النقد العربي في أبو ظبي، واختير في 16 تموز(يوليو) 2011 نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للمالية في حكومة عصام شرف. ولكنه تقدم باستقالته من المنصب في 11 تشرين أول (أكتوبر) 2011 بسبب أحداث ماسبيرو وقد رفضها المشير رفضاً تاماً وعاد إلى مكتبه في ذات اليوم.
وكان الببلاوي شغل منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا بين عامي 1995 و 2001، كما شغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة البنك المصري لتنمية الصادرات، ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لضمان الصادرات، بالإضافة إلى أنه مدرس وأستاذ في كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية.
له العديد من المؤلفات في المواضيع الإقتصادية والتجارة الدولية
قائد الجيش المصري الثاني ينجو من هجوم في سيناء
نجا قائد الجيش المصري الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي من هجوم شنّه مسلحون مجهولون على سيارته بمدينة الشيخ زويد في شبه جزيرة سيناء الخميس الماضي.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي: إن قوة التأمين المرافقة اشتبكت مع العناصر الإرهابية المنفذة للهجوم وتمكنت من ضبط السيارة المستخدمة وقائدها وهروب فرد آخر.
واضاف المتحدث، ان قائد الجيش الثاني الميداني كان يقوم بتفقد عناصر التأمين في منطقة الشيخ زويد حيث قامت إحدى السيارات القادمة من المنطقة الحدودية برفح بإطلاق نيران كثيفة على عربة قائد الجيش.
واوضح أنه عثر اثناء تفتيش السيارة على مسدسين ونظارة ميدان أميركية الصنع.
كما عثر داخل السيارة على طفلة مصابة تمَّ نقلها إلى مستشفى العريش العام لتتلقى الإسعافات اللازمة حيث توفيت فور وصولها إلى المستشفى.
ولفت المتحدث الى ان “قوة التأمين التابعة للجيش الثاني الميداني باشرت بملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة التي نفذت الهجوم.
Leave a Reply