ديربورن – يلقى السباق الانتخابي على المقاعد البلدية في ديربورن اهتماماً واسعاً في اوساط الجالية هنا في ضوء ترشح عدد من العرب الاميركيين لعضوية المجلس البلدي مع ما رافق ذلك من حملات انتخابية اتسمت بالحيوية والنشاط. ولكن هناك 3 من ابناء الجالية ترشحوا لخوض المعركة الانتخابية على منصب رئاسة البلدية وهم: سيدة الاعمال نفيلة حيدر، الباحث الاقتصادي طاهر حسن الأعرجي والطالب في جامعة واين ستايت زيد عبد الملك.
هؤلاء ينافسون رئيس البلدية الحالي جاك اورايلي الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية صلبة في اوساط الناخبين، عبد الملك في المقابل غير معروف كثيرا في اوساط الجالية، فيما يشكل المرشحان الاخران خيارات بديلة امام العرب الاميركيين الذين يمثل تعدادهم حوالي ثلث سكان ديربورن وقد اجرت معهما «صدى الوطن» لقاء جاء فيه.
نفيلة حيدر
المرأة الوحيدة بين المرشحين (29 عاما) على هذا المنصب وهي لبنانية الاصل هاجرت الى اميركا عام 1993 وتلقت تعليمها في مدارس ديربورن ومن ثم التحقت بكلية هنري فورد وجامعة ميشيغن – ديربورن وحصلت على البكالوريوس في العدالة الجنائية. بدأ اهتمامها بالشأن العام منذ ايام الدراسة في الجامعة حيث شجعها الاساتذة على الانخراط في الشؤون البلدية ومن حينها ابدت اهتماما بحضور اجتماعات المجلس البلدي، حيث لاحظت عدم اكتراث الناس بتلك الاجتماعات، والتي تتخذ فيها القرارات و تسن اللوائح التي تمس حياتهم دون علمهم. وقالت حيدر ذلك ادهشني كانت القرارات تتخذ اسبوعيا دون سماع كلمة واحدة من الناس، وفي حال لم يعجبهم قرار معين و يودون تغييره يكون الوقت ازف ولم يعد بالامكان فعل شئ، واكدت حيدر انها سواء فازت ام لم تفز فانها معنية بتثقيف الناس بضرورة المشاركة في صناعة القرارات.
كما نوهت حيدر الى اهتمامها بموضوع اقفال المسابح العامة و المكتبات فهي ام لطفلتين و يهمها ان يظل الاطفال مشغولين بنشاطات مفيدة تبعدهم عن بؤر المشاكل، واعربت عن اهتمامها بالعقارات المملوكة للبلدية في غرب المدينة ومعظمها غير مستثمر و السبب في رأيها الصعوبات التي واجهها اصحاب الاعمال مع المسؤولين في البلدية، وقالت انها تحدثت مع عدد من المستثمرين من خارج ديربورن و اخرين من داخل المدينة للمجئ و الاستثمار هنا لكنهم فضلوا الاستثمار في مدن اخرى و السبب بيروقراطية الاجراءات المتبعة و التي تستغرق مدة طويلة و تستنفذ المزيد من الوقت و الجهد قبل اصدار التراخيص و الوثائق اللازمة.
و بسؤالها عن الانتقادات الموجهة لها كمرشحة لمنصب رئيس البلدية قالت البعض يعتبرني غير مؤهلة لهذا الموقع و اخرون يقولون ان علاقاتي محدودة في اوساط الجالية. اضافت القول لمن يعتبرني صغيرة في السن او تجربتي السياسية محدودة بانني قد اكون كذلك فعلا لكن ترشحي ينبغي ان يدفع اخرين من ابناء الجالية للترشح، لا يجب ان نبقى مبتعدين عن الانخراط في العملية السياسية والترشح لمنصب رئيس البلدية عوضاً عن الشعور بالتذمر من القرارات التي يتخذها رئيس البلدية بعد فوات الأوان، والسبب ان الناس لم يحاولوا حتى التعرف على المرشحين الاخرين.
قالت حيدر انها تتواصل مع الناس بطريقتها فهي تقرع ابواب الناس وتتحدث اليهم وهذه في نظرها الوسيلة الاقرب و الافضل للتعرف على مشاكل الناس واهتماماتهم كما انها تذهب الى المنتزهات و تقابل الناس وهي رئيسة مجلس الاباء في مدرسة بيكر الابتدائية وتتفهم اهتمامات اهالي الطلبة خاصة اولئك الذين يتحدثون في البيت بلغة غير الانكليزية.
اقرت حيدر بالقصور في التواصل مع اللجنة العربية الاميركية للعمل السياسي «ايباك» وبانها كان ينبغي طلب اعتماد هذه اللجنة لكن ما منعها هو إنشغالها في امور اعمالها التجارية والانتقال الى موقع اخر، وقالت انها ستتواصل مع «ايباك» في حال فوزها في الانتخابات التمهيدية.
بدأت حيدر حملتها لجمع التبرعات اعتبارا من الشهر الماضي عبر فيسبوك و تويتر و انستغرام , للتعرف على برامجها الانتخابية يمكن التواصل عبر صفحتها على الفيسبوك Nofila Haidar For Mayor
أو مباشرة عبر البريد الالكتروني: nofilahaidar@yahoo.com
طاهر حسن الاعرجي
باحث اقتصادي (44 عاما) من مواليد الكويت عاش في العراق و هاجر إلى أميركا عام 1994 و هو متزوج و اب لـ4 أبناء يحمل شهادة البكالوريوس في الاقتصاد، عمل في السفارة الكويتية في واشنطن و في البنك الدولي وهو يعتبر هذه تذكرته للنهوض باقتصاد ديربورن، وقال انه من خلال دراسته وخبرته سيجنب المدينة ازمات مالية، واكد انه وعائلته يحبون ديربورن ولا يرغب بافلاسها او جعل حاكم الولاية ريك سنايدر يضعها تحت وصاية مدير طوارئ مالية مثل ديترويت.
قال ان خطته تستند الى جعل المدينة مرحبة بالمستثمرين و رجال الاعمال وانه يفكر في اقامة نسخة من الاهرامات المصرية وحدائق بابل المعلقة في ديربورن لجذب السياح الآخرين، اضافة الى بناء مركز ضخم للمؤتمرات ومجمع تجاري عالمي ومسارح عالمية تجذب ملايين السياح للمدينة، وقال انه يرغب بمحاكاة تجربة دبي في اقامة ابراج شاهقة و قال انه سوف يسعى لجعل ديربورن واحدة من افضل 10 مدن اميركية في جذب السياح. اضاف ان المدينة بحاجة الى ادارة جديدة تخلق منها مدينة عالمية من خلال توسعة حدودها لتصل الى نهر ديترويت وويندسور الكندية. ردا على الانتقادات الموجهة له لانعدام خبرته السياسية قال و ماذا فعل الآخرون ممن لديهم خبرة 20 عاما؟ لقد اوصلوا المدينة الى العجز المالي وتراجع الاستثمار و فرار فنادق مثل ريتز وريجنسي من المدينة .
الأعرجي مؤلف كتاب بعنوان «خارطة الطريق للثروة والرخاء» باللغتين الانكليزية والعربية، يقول «انه معروف في اوساط المواطنين في ديربورن من خلال خبرته الاقتصادية وهو سيطرح نفسه على الناخبين بغض النظر عن أصولهم و اثنياتهم». كما قال انه سيبدأ حملته لجمع التبرعات في القريب لمن يود التواصل معه عبر الهاتف 3134055396 او البريد الالكتروني: tahirabuadam@yahoo.com
Leave a Reply