سيلفان لايك – اقيمت هذا الاسبوع امسيات اضاءة شموع في كنائس كلدانية عديدة في مترو ديترويت تخليدا لذكرى ضحايا حادث الزورق المريع الذي وقع نهار الأحد الماضي وذهب ضحيته طفلان يبلغان من العمر 11 و 6 سنوات واصيبت طفلة أخرى عمرها 10 سنوات اصابة بالغة وهي في حالة خطيرة تتصارع فيها مع الموت.. وقع الحادث المؤلم عندما كان والد الاطفال الثلاثة، جان منصور، يقود سيارة التزحلق على المياه «الجيت سكي» وكان يجر خلفه في دولاب الماء اولاده الثلاثة، حيث ظهر فجأة قارب سريع ودهس الاولاد فيما بدا انه حادث غير مفتعل، وذكرت مصادر ان قائد القارب السريع البالغ من العمر 56 عاما كان في حالة ذهول تام ولم يرَ الاطفال في طريقه قط.
الولد البكر «الكسندر» نقل الى مستشفى «ماكلارين» في مدينة «بونتياك» حيث اعلنت وفاته، اما الفتاتان فقد نقلتا الى مستشفى «وليام بومانت» في «رويال أوك» حيث توفيت الفتاة الاصغر سناً «غابرييل» يوم الاثنين واقيمت في اليوم نفسه حملة اضاءة الشموع عن روح الطفلين في كنيسة «سانت توماس»الكلدانية في مدينة «ويست بلومفيلد»، وقد حضر المناسبة أكثر من ألف شخص كما حضرت الشرطة من اجل تنظيم السير، وحتى غير الاقارب للعائلة المفجوعة تضامنوا معهم وشاركوا بالصلاة من أجل الطفلة «أدريانا» التي ما زالت بين الحياة والموت.
وأفادت مصادر أخرى قريبة لـ «صدى الوطن» بان اقارب آل «منصور» احتشدوا منذ ايام في مستشفى «بومانت». وقالت «فال كيزي»، احد افراد الجالية من غير الاقارب للضحايا، «اننا دوما نتآلف معا في اوقات الشدة حتى ولو كان المصاب غريبا غير قريب، الى درجة ان الكنيسة امتلأت بالمصلين بحيث غصّت بهم، وبالرغم من حدّة الألم والمأساة الفظيعة هذه فإني اجد بعض الراحة لعلمي اننا نتبع تراثا وعادات رحيمة ومتعاطفة وعندما يتسارع احدنا لمؤساة الآخرين فلأنها من الممكن أن تصيبنا جميعا في الصميم». واكدت «فال» ان مساحة كاملة خصصت للصلاة عن راحة نفس الضحايا داخل الكنيسة، وبعدها اصطف المعزّون لاحياء حملة اضاءة الشموع والصلاة في كنيستي «تروي» و«شيلبي» الكلدانيتين.
وأصدرت كنيسة «سانت توماس» الكاثوليكية الكلدانية بيانا دعت فيه المؤمنين الى الصلاة من أجل بقاء حياة الطفلة «ادريانا منصور» التي لا تزال في المستشفى وهي بحال خطرة والصلاة الى كل محتاج.
حتى خارج ولاية ميشيغن ساد الحزن في مدينة «سان دييغو» بولاية كاليفورنيا، التي يقطنها اكبر جالية كلدانية في اميركا.
وقد بدأت ترتيبات الدفن في كنيسة «أم الله» الكلدانية الكاثوليكية في «ساوثفيلد» لكن لم يحدد الموعد بعد، وتبين ان الجاني الذي صدم الاطفال يعيش بجوار البحيرة ويستقل قاربه منذ زمن بعيد ولم تحدد الشرطة سبب الحادثة ان كان عائداً لتناول المشروبات الروحية.
Leave a Reply