ديربورن – وجد الشاب الطموح حسين هاشم فكرة مشروع تجاري تربوي فريد من نوعه، من خلال تجربته عندما هاجر من لبنان الى الولايات المتحدة منذ ما يقارب الخمس سنوات، وانتسب الى الجامعة لتحصيل العلم فاكتشف ان كلفة الدروس الإضافية عالية جداً بالإضافة إلى صعوبة التأقلم مع الحياة الجديدة في الاغتراب.
من هنا ولدت فكرة «إديوكير للخدمات الطلابية» التي ظلت تختمر في رأسه طيلة أيام الدراسة إلى أن أبصر المشروع النور قبل ستة أشهر وبعد تخرج هاشم من جامعة «وين ستايت» حائزاً على بكالوريوس في الكيمياء البيولوجية حيث يطمح بأن يكمّل تحصيله العلمي في كلية الطب لاحقاً.
وتهدف شركة «إديوكير» الى تقديم دروس إضافية للطلاب المحتاجين بأسعار زهيدة وكذلك مساعدة الطلاب الاجانب القادمين حديثاً عن طريق الهجرة أو الذين يأتون بتأشيرات طلابية مؤقتة، على استيعاب المحاضرات والمقررات وفهمها جيداً لكي ينجحوا في دراستهم.
والسبب الذي شجّع هاشم على القيام بهذا المشروع التربوي هو أنه كان واحدا من هؤلاء الطلاب الذين يسعى اليوم لمساعدتهم عبر الدروس الاضافية وكان مثلهم يعاني من صعوبة الاستيعاب لبعض المواد.
هاشم وهو رئيس لجنة الشباب في النادي اللبناني الاميركي ومدير حفلاتها، وعن الواقع المرير السابق قال هاشم: «الامور قد تصبح مستعصية جداً بالنسبة الى الطلاب الاجانب وقد يجدون امورا نراها نحن سهلة لكنها عسيرة عليهم مثل التقدم بطلب إجازة قيادة السيارات او تقديم طلبات مختلفة للادارات الأخرى». وأضاف: «عندما هاجرت الى الولايات المتحدة كنت بأشد الحاجة الى شخص ما لتوجيهي الى الطريق الصحيح».
بعض الخدمات التي تقدمها الشركة تتضمن تحضير المستندات اللازمة لتقديم طلبات الانتساب للجامعة، ايجاد شقق سكنية بأسعار رخيصة أو جمع زميلين للسكن بشقة واحدة ومساعدة الطلاب ايضا في الحصول على المستندات الحكومية القانونية مثل أرقام الضمان الاجتماعي ورخص القيادة وغيرها من الاجازات.
وتبلغ كلفة الساعة الإضافية الواحدة حوالي الـ 60 دولاراً عادةً مما يمنع الطلاب المحتاجون من تلقي الدروس الاضافية بسبب ارتفاع الكلفة، الا ان كلفة الساعة الإضافية في شركة «إديوكير» هي من 11 الى 21 دولاراً للساعة حسب المادة العلمية ومتطلباتها.
وأكد هاشم أن هدفه من وراء تأسيس الشركة ليس مادياً بل انه يريد أن يخدم جاليته من قبيل رد الجميل ولتقديم مساعدات تعليمية اضافية غير باهظة الكلفة على عاتق الطلاب وأوليائهم. وقال: «أردت أن أقوم بشيء لإعانة الطلاب والاسعار مقبولة وليست باهظة الثمن وهذا «المشروع» هو حقيقة لمساعدة الطلاب في رفع علاماتهم ودرجاتهم العلمية وفي نفس الوقت توفير اموالهم، والفكرة هي أنك كلّما وجّهت الطلاب أكاديمياً وجعلت منهم محترفين كلّما أنقذتهم فعلياً من الوقوع في براثن الشارع».
وبالرغم من أن الشركة لم تبلغ سنة واحدة من العمر فقد بدأ الطلاب يستفيدون من خدماتها وعبّروا عن ذلك بإفادات إيجابية نحوها. وقد استفاد الطلاب من الدروس الاضافية في اللغة الانكليزية والفرنسية والرياضيات والعلوم واللغة العربية والكيمياء والبيولوجي والتريغونومتري والفيزياء وغيرها من التخصصات العلمية.
ولا تقتصر الخدمات على الدروس الخاصة بل إن الشركة تقدم خدمات في مجال العمل عبر توظيفها الطلاب ليصبحوا مدرسين خصوصيين. وقد حصل هاشم على إجازة تعليم دروس إضافية من كلية «هنري فورد».
ويلتزم المدرسون الاضافيون الخصوصيون بمساعدة الطلبة على تطوير مهاراتهم وتنمية ثقافتهم التي تؤدي الى النجاح العملي والحياتي. وقد حصل المدرسون على علامات عالية في المواد التخصصية التي يدرسونها وتمت التوصية بهم من قبل ادارات تربوية متخصصة في تجنيد وتوظيف وتدريب المدرسين الاضافيين وتبلغ نسبة المجازين بالدروس الاضافية 95 بالمئة، إضافةً الى دورهم التعليمي، كما يحافظ المدرسون على خط اتصال بين الأهل والأساتذة المحاضرين في الجامعة وحتى يقوموا بتقييم مستوى الطلاب العلمي دورياً.
موقع الشركة على الإنترنت لمن يرغب الاتصال بها: www.educarmi.com
Leave a Reply