تم اعتقال رجل عربي اميركي متهم بجريمة قتل من الدرجة الأولى في شقق «شيري هيل مانور» الواقعة في مدينة إنكستر الاسبوع الماضي، وكان هارباً من وجه العدالة الى كندا
المتهم علي محمد الأطرش البالغ 25 عاماً، صدرت بحقه تهم قتل ومراقبة الضحية بقصد جرمي واتلاف الممتلكات العامة ومداهمة إحدى الشقق يوم الخميس في 16 تموز (يوليو).
واستناداً الى تقرير شرطة مدينة «إنكستر» فإن الأطرش كان قد داهم شقة صديقته السابقة وقام بقتل والدها البالغ من العمر 72 عاماً عن طريق ضربه وخنقه حتى الموت. وأفادت
الشرطة أن هذين الشخصين لديهما تاريخ سابق بالخصام والمشاكل بسبب علاقة الأطرش بإبنة الضحية.
وقالت مصادر إن ابنة الضحية قد وجدت جثة أبيها بعد وقوع الحادثة بساعات، وذكرت الصديقة السابقة للأطرش ان علاقتها معه شهدت الكثير من التوتر والانقطاع ثم العودة عدة مرات، الاّ أن في المرة الأخيرة رفض أن يقطع علاقته بها بالرغم من أنها اتخذت قراراً بفسخها للعلاقة. وشرحت للشرطة أن الأطرش كان يراقبها ويتعقبها وهددها بالرد عنفيا اذا لم تعد اليه.
وقد فتشت الشرطة عنه بعد وقوع الجريمة لكن محاولاتها باءت بالفشل فقامت بالاتصال بأهله القاطنين في مدينة «ديربورن هايتس» الذين لم يتمكنوا من العثور عليه أيضا، وسرت التقديرات انه عبر الحدود الى كندا في نفس اليوم الذي أتُهم فيه بارتكاب الجريمة المذكورة.
وساهمت كتيبة البحث عن الفارّين من العدالة التابعة لشرطة «تورنتو» مع وكالة «الخدمات الحدودية» الكندية وباقي الوكالات الامنية، في إجراء عملية بحث واستقصاء عن الأطرش الى أن عثر عليه في مدينة «سكاربورو»، فجرى اعتقاله وتسليمه الى شرطة «إنكستر».
وقد وصف سلوك المتهم بأنه غير مستقر من قبل الذين عرفوه، أحد الموظفين في مركز تجاري ذكر أنه طُرد من أحد المباني بسبب مراقبته وتعقبه لاحدى الفتيات ولم يعرف ما اذا كانت نفس الفتاة هي ابنة الضحية أم غيرها.
لقد روعت الجريمة سكان مجمع الشقق في «شيري هيل مانور» التي تجاور «ديربورن هايتس» ويقطنها عدد من نشطاء وأبناء الجالية العربية الاميركية. ورغم ان المجمع مغلق ببوابة حديدية من أجل الأمان على مدخله الرئيسي الوحيد ويتطلب فتح البوابة استعمال رقم سرّي خاص بعد الساعة السادسة مساءً لكن لم يتوضح كيف تمكن الأطرش من الدخول خلسة الى شقة المغدور
Leave a Reply