«حزب الله» يرفض التصنيف الأوروبي ويعتبره ظالماً وجاء بإملاءات اميركية -اسرائيلية

بيروت  – أبلغ مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي الخميس الماضي سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان أنجلينا إيخهورست رفض حزب الله الكامل للقرار الأوروبي بإدراج ما يسمى (الجناح العسكري) لحزب الله على لائحة الارهاب. ولفت الى انه ستكون للقرار تداعيات ولن يمر مرور الكرام.

واكد الموسوي بعد لقائه ايخهورست التي زارته في مقر العلاقات الدولية لحزب الله ان «حزب الله يرى في القرار رضوخا للإملاءات الاميركية والصهيونية والدليل ان بنيامين نتانياهو صنّف القرار على انه انجاز للدبلوماسية الاسرائيلية فيما لم نسمع مسؤولا اوروبيا واحدا يدعو نتانياهو لعدم حشر انفه بهذه القضية».

مسؤول العلاقات الخارجية في «حزب الله» عمار الموسوي يستقبل سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان أنجلينا إيخهورست. (رويترز)

 وقالت أيخهورست إن القرار الأوروبي لن يؤثر على تعاون الاتحاد مع لبنان وكافة الأحزاب والفرقاء هناك. وفي مؤتمر صحفي أعقب لقاءها الموسوي، ذكرت السفيرة الأوروبية أن قرار الاتحاد لن يؤثر على العلاقات مع لبنان، مؤكدة أنه شريك مهم للاتحاد. وشددت السفيرة أيخهورست على أن الاتحاد الأوروبي لا يتخذ قراراته نتيجة ضغوط تمارسها دولة ما، مشيرة إلى أن القرار لا يوفر لإسرائيل أي مبرر للاعتداء على لبنان. 

من جهته اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الافطار الذي اقامته اللجنة النسائية في هيئة دعم المقاومة الاسلامية  الاربعاء الماضي: اننا في حزب الله لم يفاجئنا القرار الاوروبي بوضع ما سماه الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب وكنا نتوقعه منذ وقت بعيد والغريب انه تاخر.

وتوجه  نصر الله بالشكر إلى جميع الرؤساء والقيادات الدينية والسياسية والشخصيات والاحزاب والقوى التي رفضت وأدانت القرار الأوروبي مشيرا الى ان الكثير من هذه القيادات وقفت معنا في مثل هذه الايام في حرب تموز.

واشار الى ان الاسرائيليين تحدثوا بوضوح في ان القرار كان نتيجة الجهود الدبلوماسية لاسرائيل واعتبروه انتصارا وفرحوا به فرحا شديدا، وقال: اذا كان احد في لبنان يريد ان يفرح بالقرار فليخبئ فرحه لكي لا يكون هو ونتنياهو فرحين في الوقت نفسه.

ولفت الى ان إسرائيل واميركا مارستا ضغوطا هائلة على الاتحاد الاوروبي لاتخاذ هذا الموقف، ولا يحتاج الى كثير استدلال ان الاسرائيليين يقفون خلف هذا القرار بالدرجة الاولى والاميركيون معهم الاوروبيين من المتحمسين للقرار.

وشدد السيد نصر الله على ان القرار اسرائيلي ويخدم مصلحة اسرائيل، واوروبا خضعت وليس اقتنعت (وهذا اسوأ) للإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، ودائما لم يكونوا يصلون الى نتيجة عند تدارس مثل هذا القرار ولو كانت هناك حجة ومنطق ما كان الموضوع يحتاج سنوات، وهذا يعني ان من داخل الاتحاد الاوروبي من كان يعتبر ان هذا غير قانوني وفي اخر الامر خضع.

واضاف: لم اشعر للحظة ان هذا القرار سيادي بل تم املاؤه على الاوروبيين، وهذا الموقف لا ينسجم لا مع ما تتحدث عنه اوروبا من مبادئ وقيم عندما تصنف مقاومة ارهابا ولا ينسجم مع مصالحها، معتبرا ان هناك من اراد ان يزج بالدول الاوروبية في صراع يخدم مصالحه هو لا مصالحها هي، ومن زجها هو الاسرائيلي ، متسائلا ما مصلحة الدول الاوروبية في قرار ضد مقاومة لها تأييد لبناني وعربي واسع.

وتوجه السيد نصر الله للاتحاد الاوروبي متسائلا لماذا لا تصنفون اسرائيل إرهابا او جناحها العسكري أي الجيش وانتم تعترفون ان الجيش في اسرائيل يحتل ارضا فلسطينية ولا ينفذ القرارات الدولية والعالم كله شاهد مجازر الاسرائيليين.

واعتبر ان من الواضح والمقصود من القرار هو المقاومة أي يقولون ان المقاومة اللبنانية منظمة ارهابية  وهذا امر يسيء للبنان وللشعب والحكومات اللبنانية.

واكد ان هذه الاساءة لن تنال من معنوياتنا وهذه الدول اساءت لنفسها اكثر مما اساءت للمقاومين. واعلن السيد نصر الله ان هذه الدول تعطي غطاء قانونيا لإسرائيل من اجل أي عدوان على لبنان لان اسرائيل حينئذ تقول اننا نشن حربا على الارهاب والمنشآت والمؤسسات الارهابية وهذه الدول تجعل نفسها شريكا كاملا في أي عدوان على لبنان او المقاومة او أي هدف للمقاومة في لبنان