السباق الانتخابي على منصب رئاسة البلدية في ديترويت طغى عليه في الآونة الأخيرة إشهار المدينة لإفلاسها وقبل ذلك تعيين مدير الطواريء المالية، وهناك عدد كبير من المرشحين على هذا المنصب سيتقلص إلى اثنين في الانتخابات التمهيدية في غضون الأسبوعين القادمين، ليتولى أحدهما رئاسة البلدية بعد فرز نتائج الانتخابات العامة في تشرين الثاني (نوفمبر) في وقت تكون فيه ديترويت على وشك الدخول في مرحلة جديدة تخلصت فيها للتو من عذابات مخاض الإفلاس والرقابة المفروضة عليها من الولاية.
نابوليون داغن |
المحلل السياسي ستيف هود لفت انتباهه تركيز الحملات الانتخابية على تعهد المرشحين بالتصدي للولاية ولمدير الطواريء المالية كفين أور في محاولة لإستعادة السيطرة على المدينة. وقال هود «أعتقد أن ما يهم سكان ديترويت توفر حياة كريمة بغض النظر عن بقاء أور أو رحيله».
المرشحان الأوفر حظا منذ بداية السباق هما شريف مقاطعة واين بيني نابليون والمدير التنفيذي السابق لمركز ديترويت الطبي مايك داغن.
يركز نابليون، الذي جمع أكثر من ٦٠٠ ألف دولار لحملته الانتخابية، على تراثه المهني كقائد لشرطة ديترويت وأنه قضى حياته مقيما فيها، والأولوية عنده وضع خريطة طريق لبسط الأمن في ديترويت التي تعتبر المدينة الأخطر في أميركا.
في المقابل يستند داغن، الذي جمع أكثر من ١.١ مليون دولار لحملته، إلى إنجازات حققها خلال توليه مناصب غاية في الصعوبة بديترويت والمناطق المجاورة، فقد تولى منصب نائب محافظ مقاطعة وين في عهد ايد مكنمارا، وكان مسؤولا عن شبكة الحافلات في الضواحي وإنه أنقذ مركز ديترويت الطبي من الإنهيار والإفلاس قبل عقد من الزمن. اضطر دغان إلى ترشيح نفسه خارج القائمة بعد أن نجح منافسه طوم بارو في اقصائه من قائمة المرشحين الرسمية بقرار قضائي بسبب مخالفته لدستور المدينة حيث أنه لم يقم سنة كاملة فيها قبل الترشح رسميا. من جانبها فإن النائبة في كونغرس الولاية ليسا هاوز والمستشارة السابقة في بلدية ديترويت كريستال كريتندون وكذلك طوم بارو (محاسب) وفي ظل منافستهم لأسماء لامعة مثل نابليون ودغان، لم يجدوا وسيلة للصراع غير الاعتماد على القواعد الشعبية والاعلان في وسائل التواصل الاجتماعي، كبدائل عن الاستعانة بشخصيات بارزة ورجال اعمال اثرياء.
النائب فريد دورهال قال أن تصدر اثنين من المرشحين للسباق الحق ضررا بالغا بقدرة المرشحين الآخرين على جمع التبرعات الانتخابية، وهذا ما أكده المحلل السياسي ستيف ميشيل من أن نابليون وداغن هما الوحيدان القادران على تمويل الاعلانات في الراديو والمحطات التلفزيونية، وأضاف أنه بوجود هذين العملاقين فإنهما سيحصدان معظم الأصوات.
Leave a Reply