ديترويت – تمكنت «جنرال موتورز» الأميركية من تجاوز «تويوتا» اليابانية كأكبر بائع للسيارات حول العالم للمرة الأولى خلال ستة أرباع متتالية في ظل منافسة قوية، بينما تبدو الشركة اليابانية وكأن مبيعاتها داخل السوق الصيني لم تتعاف بعد.
واستنادا إلى أرقام المبيعات الشهرية التي نشرت الأسبوع الماضي فإن «تويوتا» -مع وحداتها التابعة- باعت 2,48 مليون وحدة في الشهور الثلاثة حتى حزيران (يونيو) الماضي، بالمقارنة مع 2,49 مليون وحدة لشركة «جنرال موتورز»، و2,39 مليون وحدة باعتها «فولكس فاغن» الألمانية التي احتلت المرتبة الثالثة عالمياً.
يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه نتائج «جنرال موتورز» تحقيقها أرباحا فصلية فاقت التوقعات خلال الربع الثاني، في حين عانت تسليمات «تويوتا» من التباطؤ في ظل اعتمادها على السوق المحلي الذي يشهد تراجعاً في الطلب، بجانب استمرار تأثير النزاع السياسي بين طوكيو وبكين على مبيعاتها الصينية، حيث أكبر سوق عالمي للسيارات.
مبنى «جنرال موتورز» ديترويت (عدسة عماد محمد) |
ومن المنتظر ان تعلن «تويوتا» نتائجها الفصلية في الثاني من آب (أغسطس)، مع توقعات بقفزة نسبتها 48 بالمئة في الأرباح والتي ستكون الأكبر في خمس سنوات، بدعم من تراجع الين الذي هبط 12 بالمئة أمام الدولار هذا العام.
ووفقا لبيانات جمعتها «بلومبرغ» فإن مبيعات الشركة اليابانية الكبرى تراجعت 1,2 بالمئة إلى 4,91 مليون وحدة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2013، بينما باعت «جنرال موتورز»، ومقرها ديترويت، 4,85 مليون وحدة، و4,7 مليون وحدة لصالح شركة «فولكس فاغن».
يذكر ان «تويوتا» أنهت في عام 2008 عهد الصدارة العالمية لشركة «جنرال موتورز» الذي استمر 77 سنة، واحتفظت الشركة اليابانية بالصدارة حتى عام 2011 عندما تضررت من تبعات زلزال مدمر وفيضانات في تايلاند أثرت على عملياتها، لكنها استعادت مرة أخرى مكانتها العام الماضي بعد بيع 9,75 مليون وحدة قبل أن تعود وتخسر الصدارة مجدداً لصالح الشركة الأميركية.
Leave a Reply