روتشستر هيلز – اعتقل عملاء فدراليون صباح الثلاثاء الماضي الدكتور اللبناني الأميركي فريد فتا (48 عاماً) في مقر عيادته لمعالجة أمراض الدم والسرطان في مدينة روتشستر هيلز بعد اتهامه بالاحتيال على النظام الصحي وإيهام مرضاه بالإصابة بمرض السرطان حتى يتسنى له معالجتهم بالجلسات الكيميائية المكلفة على نفقة نظام «الميديكير» الذي تكبد خسائر بحوالي ٣٥ مليون دولار بحسب الدعوى ضد فتا.
وقد أصدرت المدعي الفدرالي لشرق ميشيغن باربرا ماكويد بيانا قالت فيه إن الدكتور فتا متهم بالاحتيال على «ميديكير» من خلال رفع مطالبات وهمية عن خدمات طبية لا ضرورة لها.
الادهى من الاحتيال على «ميديكير» تهمة وجهتها السلطات الفدرالية للدكتور فتا جاء فيها انه تعمد الاستمرار باخضاع مرضى السرطان للعلاج الكيماوي في أوقات كان المتوجب أن تخصص لراحة المريض.
وبحسب الإدعاء أيضاً فإن فتا شخّص خطأً وعن عمد وسابق معرفة مرض السرطان عند المرضى بهدف تنفيذ علاجات غير لازمة، وقال عملاء فدراليون إن فتا «أعطى توجيهات بإخضاع مرضى السرطان للعلاج الكيمياوي (كيمو) برغم حالاتهم الميؤوس من شفائها، وشخص حالات بالسرطان لتبرير اجراء فحوصات باهظة التكاليف».
يملك د. فتا، وهو من سكان أوكلاند تاونشيب، «مراكز ميشيغن لعلاج أمراض الدم والأورام الخبيثة» والتي لها فروع في كلاركستون وبلومفيلد هيلز ولابير وستيرلنغ هايتس وأوك بارك. وقد داهم عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) منزل فتا ومقرات عياداته في كلاركستون وبلومفيلد هيلز، وقاموا بتحريز ادلة من عيادة للتشخيص قريبة من عيادته في روتشستر هيلز، والتي شوهد بحسب القناة المحلية السابعة (أي بي سي) عملاء الـ«أف بي آي» يداهمونها ويأخذون منها مئات من ملفات المرضى للاطلاع عليها ودراستها تمهيدا لتعزيز الاتهامات الموجهة للدكتور فتا.
بإمكان المرضى ممن يرغبون بالاستفسار حول ملفاتهم الطبية والمهتمين بمعرفة اخر التطورات في هذه القضية الاتصال على مكتب الادعاء الفدرالي 888.702.0553
بدا من خلال ملفات الإدعاء بأن بعض العاملين في عيادات فتا انقلبوا عليه وتحولوا الى مخبرين متعاونين مع جهات التحقيق. وقد قال أحدهم ان العمل مع فتا أشبه بالجحيم لما كان يلمسه من اجراءات تلحق الضرر بصحة المرضى. ولكن موظفة أخرى تدعى سالي كيلي قالت إنها لا تصدق ما يقال عن فتا فهو في نظرها «طبيب محب ولطيف لا يمكن له التسبب بالضرر لمرضاه».
وقد مثل فتا أمام مساعد القاضي الفدرالي مساء الثلاثاء واعرب المدعون عن الخشية من هروب فتا من وجه العدالة «خاصة وانه يملك 14 مليون دولار بمثابة اموال سائلة وله منزل في لبنان يمكن أن ياوي اليه». ولكن القاضي قرر إطلاق فتا لحين عقد جلسة استماع على أن يبقى تحت المراقبة بواسطة متتبع إلكتروني، يذكر إن زوجة فتا تعمل مديرة تنفيذية لشركاته ولديهما ثلاثة ابناء.
Leave a Reply