أطلق «مركز كرمانوس لبحوث الأمراض السرطانية» في ديترويت، برنامجا غير مكلفٍ للكشف على سرطان الرئة لدى المدخنين البالغين الحاليين والسابقين. ويهدف البرنامج إلى المساعدة في الكشف المبكر لسرطان الرئة من خلال التعرض لجرعة مخفضة من أشعة التصوير المقطعي (CT Scan).
ويقدم «كرمانوس»، وهو جزء من «مجمع ديترويت الطبي» التابع لكلية الطب في جامعة «وين ستايت»، هذه الخدمة بسعر مخفض (100 دولار)، والفضل في تقديم هذه الخدمات برسوم شبه مجانية يعود إلى الدعم المالي المقدم من «مؤسسة جياني فراروتي لمكافحة سرطان الرئة» والتي ستغطي بقية التكاليف.
وكان «المعهد الصحي الوطني» قد نفذ دراسة مشابهة بعنوان «التجربة الوطنية لفحص الرئة» أجريت على 50 ألفاً من المدخنين المدمنين السابقين والحاليين، بحيث أظهرت ان الفحوص عبر إستخدام «الأشعة المقطعية» ثلاث مرات سنوياً للكشف المبكر يخفض عدد الوفيات بسبب سرطان الرئة. كما أثبتت دراسات أجريت على مدخنين مدمنين بأن الكشف المبكر بـ«الأشعة المقطعية» بدلاً من «أشعة أكس» يخفض نسبة الوفيات بالسرطان بنسبة 20 بالمئة و7 بالمئة من نسبة الوفيات الإجمالية.
واعتبرت «نتائج هذه الدراسة الوطنية على قدر من الأهمية، وهذا ما دفعنا نحو تقديم فحص سرطان الرئة في كرمانوس»، بحسب شايريش غادكي، وهو قائد فريق متعدد التخصصات في مركز كرمانوس، يضم خبراء متخصصين في سرطان الرئة، وهؤلاء من أصحاب المؤهلات الفريدة في الفحص ضمن هذا البرنامج.
وتمت الإشادة بجهود مؤسسة «جياني فراروتي لمكافحة سرطان الرئة» والصندوق الذي أنشيء في «كرمانوس» لمكافحة هذا المرض، حيث ان الفحص بـ«الأشعة المقطعية» يشكل فرصة لتغيير جوهري في نسبة الوفيات التي يتسبب بها سرطان الرئة لاسيما للمدمنين على التدخين منذ مدة طويلة.
أنشئت «مؤسسة جياني فراروتي لمكافحة سرطان الرئة» عام 2004 بهدف التوعية من أخطار هذا المرض ودعم الأبحاث المعنية بالكشف المبكر وتوفير أساليب أفضل العلاج. وقد جمع الصندوق تبرعات بـ70 ألف دولار تم تخصيصها لصندوق أبحاث سرطان الرئة التابع للمؤسسة داخل «كرمانوس»، إضافة إلى تقديم معونات مالية للعائلات المحتاجة بسبب تأثيرات سرطان الرئة.
ويعد سرطان الرئة واحداً من أخطر أنواع أمراض السرطان القاتلة، كما أن عدد الوفيات الناتجة عن هذا المرض هي أكبر من مثيلاتها من أنواع السرطان الأخرى لدى الرجال والنساء. ومن المتوقع أن يتسبب سرطان الرئة بوفاة 159,400 شخص في الولايات المتحدة هذه السنة وحدها، يمثلون نسبة 27 بالمئة من مجمل عدد الوفيات التي تتسبب بها كافة أنواع السرطان.
ويجزم خبراء الصحة، ان أية فرصة لمنع الإصابة بهذا المرض أو الكشف عليه مبكراً من خلال «الأشعة المقطعية» يؤدي إلى علاج أقل اتساعا ستكون نتائجه أفضل، وقد يحد من معدلات الوفاة. وقد وجدت «التجربة الوطنية للكشف على سرطان الرئة» أن الرجال والنساء في سن 55 – 75 عاماً من المدخنين السابقين الذين مضى على إدمانهم (علبة واحدة يومياً) مدة 30 عاما هم الأكثر استفادة من هذا البرنامج.
ويتضمن الفحص إجراء ثلاث «أشعات مقطعية» للصدر سنويا في فرع «كرمانوس» في مدينة «فارمنغتون هيلز» بولاية ميشيغن، يتقاضى المركز 100 دولار عن الفحص العام الأولي، وإذا كانت نتيجة الفحوصات إيجابية، حينها ستكون الفحوصات التالية مغطاة من التأمين، أو تكون بتكاليف مخفضة 100 دولار لكل فحص، وتتم المتابعة من الجهة الرئيسية المقدمة للرعاية الصحية للمريض أو لدى أحد الإختصاصين في «معهد كرمانوس للسرطان» الرئيسي في ديترويت.
للمشاركة في برنامج «كرمانوس» لفحص سرطان الرئة يرجى الاتصال 855.527.5864 أو عبر البريد الإلكتروني التالي:
lungcancerscreening@karmanos.org
أما بالنسبة لمن يجدون أن هذا البرنامج مفيد لهم ويريدون الإنخراط فيه والإستفادة منه، لكنهم غير مؤهلين وفق المعايير الموضوعة للمشاركة فيه أو أنهم غير قادرين على تغطية تكاليفه، فهؤلاء يمكنهم الإستعانة ببرنامج INHALE (علم الأوبئة للإلتهاب، والصحة، والرئة) الذي يرعاه «المعهد الوطني للسرطان» ويتم التنسيق فيه مع «معهد كرمانوس للسرطان» وكلية الطب بجامعة «وين ستايت»، وهي عبارة عن دراسة تتضمن فحوصاً بـ«الأشعة المقطعية»، تهدف إلى تحديد المسببات الوراثية والبيئية لمرض الرئة، وهذه الدراسة ستجرى على 4000 شخص وتشكل خيارا بديلا ويمكن من خلالها اكتشاف السرطان مبكرا، لمزيد من المعلومات حول هذه الدراسة أو للمشاركة يرجى الإتصال على الرقم: 866.828.2339
Leave a Reply