نيويورك – حصلت «آبل» (أكبر شركة أميركية) يوم الجمعة الماضي على حظر مبيعات بعض الأجهزة المحمولة في الولايات المتحدة التي تنتجها منافستها «سامسونغ» التي تتهمها بانتهاك براءاتها، بعد أقل من أسبوع على إبطال الرئيس باراك أوباما قرارا مماثلا يحظر بموجبه مبيعات بعض منتجات «آبل»، وعلى اي حال لن يدخل القرار الجديد حيز التنفيذ إلا بعد انتهاء مهلة الشهرين التي يمكن للرئيس الأميركي أن يستخدم خلالها حق النقض.
وقد صدر قرار الحظر ضد «سامسونغ» هذا عن اللجنة الأميركية للتجارة الدولية التي تقدمت إليها المجموعة المعلوماتية الاميركية بشكوى في آب (أغسطس) 2011، معتبرة أن منافستها الكورية الجنوبية نسخت في بعض هواتفها الذكية وأجهزتها اللوحية وظائف أبرز منتجاتها، مثل هواتف «آي فون» وأجهزة «آي باد».
وبتت اللجنة في انتهاكات طالت براءتين متعلقتين بالتكنولوجيات الخاصة بالشاشات التي تعمل باللمس ووظائف التعرف على الأكسسوارات، من قبيل السماعات. فمنعت اللجنة بالتالي «سامسونغ» في الولايات المتحدة من مواصلة استيراد المنتجات التي تنتهك هاتين البراءتين وبيعها وتوزيعها. ولا يذكر القرار أي منتجات بالتحديد مشمولة بهذا الحظر. لكن «آبل» لم تكسب الدعوى على الأصعدة جميعها. فقد دحضت اللجنة الاتهامات التي وجهتها إلى «سامسونغ» في ما يخص أربع براءات أخرى. واثنتان من تلك البراءات تتعلق بشكل الأجهزة، لا سيما الزوايا المدورة التي يتميز بها هاتف «آي فون» وجهاز «آي باد».
وفي ردها على قرار اللجنة، قدمت «سامسونغ» أكبر شركة منتجة للهواتف الذكية في العالم، طعنا في قرار لجنة التجارة الدولية في الولايات المتحدة القاضي بحظر استيراد منتجاتها إذا لم يمارس الرئيس أوباما حق النقض على قرار اللجنة. ولن يدخل القرار الجديد حيز التنفيذ إلا بعد انتهاء مهلة الشهرين التي يمكن لأوباما خلالها أن ينقضه. ونادرا ما يتم اللجوء إلى هذا الحق (الفيتو الرئاسي)، لكنه استخدم السبت الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ العام 1987. وقد أبطل بموجبه قرارا صادرا عن اللجنة الأميركية للتجارة الدولية بخصوص النزاع الدائر بين «آبل» و«سامسونغ». ونص ذاك القرار على منع بعض منتجات المجموعة الأولى، باعتبار أنها تنتهك براءات المجموعة الكورية الجنوبية.
Leave a Reply