حسين غملوش البالغ من العمر 52 عاماً مواطن كندي من أصل لبناني عاش في ديربورن فترة قبل أن يستقر في كندا، استشهد في متفجرة «الرويس» الارهابية في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل يومين فقط من موعد زفافه.
جانب من تشييع جثمان حسين غملوش في جنوب لبنان. |
وقد شاء القدر أن يكون غملوش في عداد الشهداء الذين قضوا في التفجير الإرهابي الذي وقع يوم الخميس الماضي وأودى بحياة ٢١ شخصاً وجرح أكثر من ٣٠٠.
أخت المرحوم، محاسن سعد (49 عاماً)، قالت لـ«صدى الوطن»، أن شقيقها وصل إلى الضاحية يوم الثلاثاء، أي قبل يومين من التفجير الإرهابي، وقد دار آخر حديث بينهما حينما كان غملوش في المطار ينتظر إقلاع طائرته حيث قال لأخته إنه متحمس جداً للزواج.
وسوف يقام ذكرى أسبوع عن روحه في «المجمع الاسلامي الثقافي» عند الرابعة من بعد ظهر السبت ٢٤ الجاري فيما يقيم «المجلس الإسلامي في أميركا» حفل تأبين لشهداء تفجير الرويس في اليوم نفسه عند الساعة السابعة مساء.
وتقول محاسن، إن الجميع شعر بهول الجريمة وفظاعتها لكن المأساة أصبحت أكبر بالنسبة لها بفقدان أخيها، «لقد كان رجلاً خيّراً ورقيقاً وهادئاً ومحترماً جدا». وتوجهت محاسن، التي تعيش في ديربورن، بالشكر لجميع أبناء الجالية الذين واسوا عائلتها بمصابها الأليم.
ولد المرحوم حسين غملوش في لبنان وهاجر إلى كندا منذ 25 عاماً وسكن في مدينتي ويندسور وأدمنتون حيث أسس وكالة سفريات هناك، وقبل عشر سنوات انتقل إلى ديربورن وعاش فيها ما يقارب الخمس سنوات قبل أن يقرر العودة إلى كندا، حسب كلام عائلته التي أكدت أن لدى الشهيد أربعة أولاد (١٦ و١٧ و٢٣ و٢٧ عاماً) من زوجته الاولى.
وعندما سافر غملوش إلى لبنان، التقت به عند المطار خطيبته، وقالت محطة «الجديد» إنها اشترت له بدلة العرس وهو اشترى لها فستان الزفاف وكانا على موعد للقاء في المساء من أجل التحضير للعرس في ذلك اليوم المشؤوم، وعندما تخلف المرحوم عن الموعد ظنت خطيبته أنه قد أضاع الطريق فقام أحد أفراد العائلة بالبحث عنه بعد وقوع الانفجار ثم ما لبث أن تم التعرف على جثته، وقد أظهرت كاميرات المحطة التلفزيونية صورة الخاتم الذي اشتراه لعروسته.
الموظفة ديورين سوين، التي تعمل في شركة السفريات التي يملكها غملوش، قالت: «لقد شعرنا جميعا بالحزن الشديد.. إنها صدمة حقيقية».
Leave a Reply