شرطة ديترويت تسعى الى تجنيد المزيد من الضباط.. وعطلة نهاية أسبوع دموية فـي المدينة

ديترويت – أقامت شرطة ديترويت الأسبوع الماضي معرضا للوظائف في مقرها بوسط المدينة لتجنيد 60 شرطياً لينضموا الى عديد الشرطة في المدينة التي تعاني من نسبة الجريمة المتصاعدة برغم الجهود المشتركة التي تبذلها دائرة الشرطة في ديترويت بالتعاون مع دوائر محلية وفدرالية.

وتلقت الشرطة مئات الطلبات من المرشحين اعتباراً من صباح السبت الماضي، وقال قائد الدائرة، جيمس كريغ، انه سعيد بتلقي 653 طلباً من المقاطعات الثلاث وحتى من خارج الولاية، مؤكداً أن الدائرة بحاجة مستمرة الى توظيف المزيد من الضباط نظراً لتقدم الكثيرين باستقالاتهم بما معدله 25 ضابطاً شهرياً وذلك في ظل صعوبات مالية والاضطرار الى خفض الرواتب، حيث يبدأ راتب المعينين حديثاً في الدائرة من 30 ألف دولار شهرياً.

وقال كريغ إن هناك 20 مرشحا التحقوا بأكاديمية الشرطة اعتبارا من 22 تموز (يوليو) و«لكننا بحاجة الى المزيد»، مشيراً الى أن دائرته تضم حالياً حوالي 2400 ضابط وهناك حاجة لجعل هذا الرقم يصل الى 2800 في غضون نهاية العام وفق ما يتوفر من مصادر للتمويل.  

وفي الوقت الذي تسعى فيه شرطة ديترويت الى كبح معدلات الجريمة في المدينة بإطار خطة «ديترويت وان» الأمنية، شهدت أحياء متفرقة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي حوادث إطلاق نار سقط فيها أربعة قتلى وسبعة جرحى. 

ومن بين القتلى لقي مراهق (١٧ عاماً) مصرعه في رهان مع آخرين على دولارين وذلك في شارع بمحيط فاندايك شرق المدينة حيث قتل شخص آخر وهو جالس بسيارته.

كما أصيب آخرون بتبادل إطلاق نار على شارع ماكنيكلز بالقرب من ساوثفيلد، جُرح مراهق آخر (١٦ عاماً) كان يجلس على شرفة منزله حين تعرض لإطلاق نار من سيارة متحركة.

وقد تم اعتقال شخص واحد في سلسلة الجرائم التي ضربت المدينة حيث ألقت الشرطة القبض على رجل (٤٨ عاماً) بتهمة طعن امرأة حتى الموت، وقد عُثر على جثتها ملقاة في شارع غراي بالقرب من كونر.

وقد علق كريغ على موجة العنف هذه بالقول «يجب التنويه الى النجاحات التي نحققها، فالاحداث من هذا النوع نستجيب لها على الفور، وتذكروا فمعدلات جرائم القتل انخفضت منذ بداية العام 5 بالمئة، اذن فنحن نسير بالإتجاه الصحيح».

وفي السياق، تلقت شرطة ديترويت 100 سيارة جديدة انضمت الى أسطولها بأجواء احتفالية أقيمت في وسط المدينة، فيما تلقت دائرة الإطفاء 23 سيارة اسعاف مجهزة بأحدث التقنيات. والجدير بالذكر أن هذه السيارات تم تمويل شرائها عبر تبرعات بقيمة ثمانية ملايين دولار قدمها رجال اعمال في آذار (مارس) الماضي.