يواجه المرشح العربي الأميركي لرئاسة بلدية هامترامك، عبدالكريم غزالي، اتهامات له بالتخلف الضريبي عن عقارات يملكها في المدينة، وسط تقارير إعلامية تشير الى وقوع عملية تزوير طالت عشرات الأصوات في الانتخابات التمهيدية التي جرت في السادس من آب (أغسطس) الماضي.
وهذه الادعاءات توشك على تغيير في خريطة الإنتخابات العامة في المدينة التي من المنتظر اجراؤها في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، سيما سباق رئاسة البلدية الذي يسعى الغزالي الى الفوز به ليصبح أول عربي يتولى هذا المنصب، بعد أن تمكن من التقدم في الجولة التمهيدية على رئيسة البلدية الحالية كارين ماجوسكي بـ٦١ صوتاً فقط.
ولكن الغزالي قد يشطب اسمه تماماً من قائمة المرشحين على منصب رئيس البلدية في الانتخابات العامة القادمة، وقد يفصل أيضا من موقعه الحالي كعضو في المجلس البلدي، كونه بحسب بيانات مكتب أمين الخزانة في المقاطعة لم يسدد ما عليه من ضرائب عقارية، فهو في ذمته ضرائب مستحقة منذ العام 2011 على عيادته لتقويم العظام الكائنة على شارع جوزكامبو، والتي قد تتم مصادرتها، إضافة الى ثلاثة عقارات أخرى يملكها على نفس الشارع وآخر على شارع ليهمان. وبلغت الضرائب المتأخرة على الغزالي حسب الإتهامات ما مجموعه 17 ألف دولار.
وقد اكتفى الغزالي في اتصال هاتفي أجرته معه «صدى الوطن»، بالقول إنه يعمل مع سلطات الضرائب في الولاية لإيضاح الصورة. مع العلم أنه لو ثبت تخلف الغزالي عن سداد الضرائب سيصبح حتماً خارج السباق حيث يحظر دستور المدينة على الشخص الممتنع عن دفع الضرائب تبوء منصب عام أو حتى الترشح له.
وفي حال استبعاد الغزالي من السباق سيتأهل مكانه لجولة الخريف، المرشح جون أولاج، ناشر صحيفة «هامترامك ريفيو» التي كانت أول من أشارت الى وجود ضرائب متأخرة في ذمة الغزالي.
ويرى أولاج ان على المسؤولين حذف اسم الغزالي من القائمة وإحلاله مكانه في الانتخابات العامة القادمة، وقالت ماجوسكي، الحاصلة على المرتبة الثانية في عدد الاصوات، انه ينبغي شطب اسم الغزالي من القائمة وعدم السماح له بتبوء منصب عام في ظل إخلاله بالالتزام بدفع ما عليه من ضرائب.
مزاعم تزوير
ولكن مسألة الغزالي ليست وحدها التي قد تغير وجه السباق في هامترامك، حيث تقدم، على الاقل، إثنين من المرشحين الخاسرين في التمهيدية للمطالبة بإعادة النظر في نتائج الانتخابات بعد ظهور شبهات بقانونية عشرات الأصوات الغيابية.
ويصل عدد أصوات الاقتراع الغيابي المتنازع عليها 46، وهذا العدد بحسب قائد شرطة المدينة ماكسويل غاربرينو لا يؤثر بحال على نتائج المرشحين على منصب رئاسة البلدية، كون المرشحين الاثنين الحاصلين على أعلى الأصوات يفصلهما مئات الاصوات عن أولاج، مؤكدا أن الامر مختلف بالنسبة للمرشحين على عضوية المجلس البلدي حيث ان إعادة فرز الأصوات قد يغير نتائج السباق حيث الفارق بين المرشحين يضيق الى 26 صوتاً.
وتحقق شرطة هامترامك ومكتب الادعاء في مقاطعة وين ببطاقات الاقتراع الانتخابية التي سلمت الى مكتب «سيتي كليرك» المدينة قبيل الانتخابات التمهيدية بطرق ملتوية ومثيرة للشبهة.
وقد بدأ الجدل حين تلقى مكتب «سيتي كليرك» المدينة أعدادا هائلة من بطاقات الاقتراع الغيابي قبيل موعد الجولة التمهيدية، ما دفع المكتب الى استدعاء الشرطة للتحقيق، وبحسب المتحدثة باسم المكتب، أوغست غيشلاغ، فإن قانون الولاية يلزم المقترعين غيابيا بضرورة تسليم بطاقات الاقتراع بانفسهم أو بواسطة احد الاقرباء المقيمين معهم، لكن ما حصل هو انه وقبل أسبوع من موعد الانتخابات حضر الى المكتب ثلاثة أشخاص في اوقات مختلفة وسلموا بطاقات اقتراع غيابية كتبت عليها يدويا عناوين المقترعين بخط يختلف عن تواقيعهم.
Leave a Reply