حرائق سان فرانسيسكو تخرج عن السيطرة

سان فرانسيسكو – يواصل واحد من أكبر حرائق الغابات على الاطلاق في كاليفورنيا زحفه الى متنزه يوسيميتي الوطني بعد أن بلغ خزاناً استراتيجياً للمياه يعتبر المصدر الرئيسي لإمدادات المياه لأكثر من مليوني شخص في منطقة خليج سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.

وتواصل قوة من افراد مكافحة الحرائق قوامها نحو 4100 فرد تدعمهم مجموعات من الجرافات وطائرات الهليكوبتر التي ترش المنطقة بالمياه عملها لمحاصرة واخماد النيران التي التهمت بحلول الخميس الماضي حوالي ١٩٠ ألف آيكر في المنطقة منها ٤٠ في متنزه يوسيميتي الذي يعد أكبر المعالم السياحية في المنطقة.

وقال مسؤولون ان الرماد انجرف الى سطح خزان هيتش هيتشي الذي يغذي بالمياه سان فرانسيسكو التي تبعد نحو 320 كيلومترا الى الغرب لكن فحص عينات من المياه أظهر ان نوعية المياه مازالت صحية.

وقال مسؤولون ان ألسنة النيران وصلت الى شواطىء البحيرة الصناعية بعد أن ظلت تتقدم لأيام نحو الخزان. لكن هيئة المرافق العامة في سان فرانسيسكو قالت في بيان ان من غير المرجح حدوث اثار مباشرة على الخزان نظرا للتضاريس الصخرية وعدم وجود أعشاب تحيط بها.

وقال مسؤولون من هيئة المرافق انه اذا أصبحت المياه ملوثة بالرماد والسناج فانه يمكن تحويلها الى وحدة معالجة قرب سان فرانسيسكو قبل إيصالها إلى السكان.

وتواصل قوة من افراد مكافحة الحرائق قوامها نحو 4100 فرد تدعمهم مجموعات من الجرافات وطائرات الهليكوبتر التي ترش المنطقة بالمياه عملها لمحاصرة واخماد النيران.

وزاد من شدة الحريق، الذي بدأ في ١٧ الجاري، الجفاف الذي تشهده المنطقة منذ فترة طويلة وصعوبة الوصول الى المناطق المتضررة.

وأعلن الحاكم براون في وقت سابق حالة الطوارئ في سان فرانسيسكو بسبب تهديد مواردها من المياه والكهرباء. وتعززت جهود الولاية لإخماد الحريق عندما تلقت مساعدة فدرالية مطلع الأسبوع للمساعدة على حشد الموارد الضرورية لمكافحة الحريق. إلا أن شدته لم تخف. فقد اظهرت صور الأقمار الإصطناعية اعمدة الدخان الابيض تتصاعد شمالا باتجاه ولاية نيفادا المجاورة.