أحيت عدد غفير من أبناء وممثلي مؤسسات الجالية الذكرى الخامسة والثلاثين لتغييب الإمام موسى الصدر بدعوة من حركة «أمل» و«المركز الأميركي اللبناني» يوم السبت 31 آب (أغسطس) في «المجمع الإسلامي الثقافي» بمدينة ديربورن، وذلك برعاية وحضور عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب في البرلمان اللبناني، علي بزي.
بعد سماع النشيد اللوطني اللبناني ونشيد حركة «أمل» إفتتح الحفل رئيس «المركز الأميركي اللبناني» المهندس علي غصين، مرحباً بالحضور من كافة أبناء الجالية ورؤوساء وممثلي الجمعيات والمراكز الدينية والثقافية والإجتماعية والإنسانية والرياضية والإعلامية بالإضافة إلى النائب الضيف وقنصل لبنان العام في ديترويت بلال قبلان ونجل الإمام موسى الصدر حميد موسى الصدر.
النائب بزي متحدثاً. (عدسة نافع أبوناب) |
ووجه غصين في كلمته تحية وفاء وتقدير إلى «القائد المغيب موسى الصدر ورفقيه وتحية إلى الضاحية الجنوبية أم المقاومة والحرة الأبية عاصمة الكبرياء وتحية إلى طرابلس الفيحاء، عاصمة الشمال، وأهل الشمال وأهل القرى الشمالية».. كما حيّى الجيش اللبناني رمز التضحية والشرف والوفاء.
أكد غصين أيضاً من خلال كلمته على خط ونهج حركة أمل قائلاً «إننا في حركة أمل نلتزم خط ونهج الإمام القائد السيد موسى الصدر فبالوحدة الوطنية ووحدة لبنان واللبانيين والتمسك بالعيش المشترك وإننا أخوة في الوطن إسلاميون ومسيحيون وأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه».
وتحدث بالمناسبة الأب راني عبد المسيح راعي كنيسة «والدة المخلص» حيث اعتبر أن الشعوب العربية اليوم بأمس الحاجة للإمام موسى الصدر وحكمته من أجل التخلص من الوضع المأساوي الذي تمر به المنطقة في هذا الوقت كما أنه ربط رسالة موسى الصدر برسالة المسيح التي بنيت على المحبة والسلام.
أما كلمة المرجع الشيخ عبد اللطيف بري فتمحورت حول الكره السائد اليوم وفقدان الإنسان القيمة الإنسانية مما أدى إلى إنتشار العنف مشيراً الى أحداث لبنان الأخيرة من تفجيرات الرويس في الضاحية الجنوبية وطرابلس. كما أكد بري رفضه للضربة الأميركية المحتملة ضد سوريا داعياً الى انتهاج الحل السلمي للأزمة والذهاب إلى مؤتمر «جنيف 2» بدلاً من الحرب والعنف وسقوط المزيد من الضحايا.
النائب عن كتلة التنمية والتحرير علي بزي حضر من لبنان للمشاركة بهذه المناسبة في ديربورن ومونتريال الكندية يوم السبت 7 أيلول (سبتمبر) الجاري.
ونقل بزي في بداية كلمته تحيات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الى الجالية اللبنانية العربية في أميركا مؤكداً «اننا اليوم أحوج ما نكون في هذه اللحظة الحرجة الى استحضار نهج وفكر الإمام الصدر العابر للطوائف والمذاهب من اجل بناء الشخصية الانسانية الملتزمة بقضايا شعوبها وأوطانها».
واعتبر بزي ان خطورة المشهد السياسي الراهن تتطلب تدعيم أواصر الوحدة الداخلية ضد مشاريع الفتنة والتفجير. كما دعا بزي الى الانحياز الى عناصر القوة والمقاومة بكافة اشكالها «لأنها عنوان الحرية والسيادة والعزة الوطنية».
وناشد بزي كافة المستويات السياسية والدينية ترشيد خطابهم لان الحريق اذا اشتعل في طرف الثوب فإنه سوف يطال كامل الثوب.
ودعا بزي، اللبنانيين الحريصين على وطنهم وشعبهم الى تلقف مبادرة الرئيس بري في الحوار حول الموضوعات التي طرحت كي نجنب بلدنا وشعبنا من تجرع الكأس المرة.
وطالب الجاليات العربية عموما واللبنانية خصوصا بوحدة الكلمة والموقف وتشكيل لوبي ضاغط للدفاع عن مصالحهم ومصالح اوطانهم.
أما عن العلاقات مع النظام الليبي الجديد فقال بزي إنها مرتبطة بمصير سماحة الامام الذي لم يتم الكشف عن مصيره بعد. ووجه بزي في نهاية كلمته تحية الى الجيش اللبناني والى المغتربين الذين كانوا شركاء المقاومة في صناعة الانتصارات والانجازات.
Leave a Reply