يحذر من عدم تمويل الحكومة الفدرالية .. ويتمسك بـ«أوباما كير»
حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، السبت الماضي، من احتمال عجز بلاده عن الوفاء بالتزاماتها المالية إذا لم يوافق الكونغرس على زيادة سقف الدين العام. وأوضح أن عدم رفع سقف الدين سيجعل أميركا بمثابة الأب الذي يمتنع عن إعالة أبنائه.
وانتقد أوباما خصومه من الحزب الجمهوري لمحاولتهم إلغاء تمويل قانون الرعاية الصحية (أوباما كير) في مقابل رفع سقف الدين وذلك خلال تصويت لمجلس النواب الأميركي جرى يوم الجمعة (التفاصيل ص ٢٢). وفي كلمة له أمام عمال صناعة السيارات في ولاية ميسوري الأميركية، ندد أوباما بتصويت مجلس النواب هذا. وتعهد أوباما باستخدام حق النقض (فيتو) ضد هذا الإجراء إذا تم تمريره في الكونغرس بصورته الحالية. وفي حال عدم توصل الكونغرس (مجلسي النواب والشيوخ) إلى اتفاق بشأن الميزانية قبل مطلع الشهر المقبل ستصبح الحكومة بلا مخصصات مالية وهو ما سيجبرها على إيقاف الكثير من أنشطتها.
ونبه أوباما إلى أن توقف نشاط الحكومة سيؤدي إلى توقف خدمات يعتمد عليها الكثير من الأميركيين ويجعل مئات الآلاف من العاملين في الحكومة من دون عمل ويؤدي إلى عدم دفع رواتب أفراد القوات المسلحة وغير ذلك من التداعيات.
ويوم الثلاثاء الماضي، وبعد نهار خصصه للدبلوماسية الدولية في الجمعية العامة للامم المتحدة، شارك أوباما لمدة ساعة في نقاش مع كلينتون في إطار الاجتماع السنوي في نيويورك لمؤسسة «كلينتون غلوبال إينيشياتيف» التي يرعاها الرئيس الأسبق الذي قدم دعمه الكامل لنظام «أوباما كير». وقال أوباما «يجب ان نكون متأكدين من أن الجميع ومن كل الفئات وكل المجموعات العمرية يفهمون لماذا الضمان الصحي مهم». وأشار الى أن هذا الامر «يجب أن يمر بدون مشاكل» ولكن «فلنكن واقعيين فإن الأمر أصبح مسيساً نوعاً ما». وأضاف ان الجمهوريين في الكونغرس «يحاولون تخويف الناس وثنيهم عن ذلك».
أوباما يلقي كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، الثلاثاء الماضي. (رويترز) |
السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لن يكون سهلاً
على هامش انعقاد الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، أكد الرئيس باراك أوباما للرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقاء عقد بينهما في نيويورك الثلاثاء الماضي، أن اتفاقا للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن يكون بالأمر السهل، إلا أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالعملية.
وقال أوباما «إن على الفلسطينيين والإسرائيليين ألا يتوهموا أن تحقيق السلام سيكون أمرا سهلا». وأشاد بعباس لرفضه العنف باستمرار واستعداده للمفاوضات.
وقال «لا أحد منا واقع تحت وهم أن الأمر سيكون سهلا وكما قلت في كلمتي هذا الصباح إن ذلك استتبع بالفعل مخاطر سياسية كبيرة على الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكني أعتقد أن السبب في استعدادهما لتحمل هذه المخاطر هو إدراكهما أن هذا هو السبيل الوحيد لنا لتحقيق ما يجب أن يكون هدفنا وهو دولتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان، هذا حق الأطفال الفلسطينيين وهذا حق الأطفال الإسرائيليين». وذكّر أوباما بالموقف الأميركي «دولتان تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمان». وأضاف «حدود إسرائيل وفلسطين يجب أن تكون على أساس خط 1967 مع تبادل (بعض الأراضي) من خلال اتفاق مشترك مع (توفير) ظروف أمنية صلبة كي تتمكن إسرائيل من مواصلة الدفاع عن نفسها ضد التهديدات».
من جهته أبدى عباس ارتياحه من الاجتماع مع أوباما، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي «أبدى حرصا شديدا على أن هذه المفاوضات في هذه المرحلة لا بد أن تنجح وهي فرصة للنجاح وقد تكون فرصة نادرة». وذكر أن الرئيس الأميركي «وعد ببذل الجهود مع الدول المانحة من أجل تقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية إضافة إلى الأموال التي تقدمها الولايات المتحدة».
لقاء الرئيس اللبناني
وبعد إلقاء خطابه أمام الجمعية العمومية التقى أوباما الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي تلقى اشادة من نظيره الاميركي واصفاً اياه بأنه «أظهر قيادة استثنائية خلال فترة بالغة التحدي»، معلناً رفض واشنطن بقوة «الانخراط المتمادي لحزب الله في الحرب السورية» واعداً بمبلغ 254 مليون دولار من المساعدات الانسانية لمساعدة اللاجئين في لبنان، ومؤكداً أن بلاده «تدعم بقوة دور السلطات اللبنانية في المحافظة على استقرار لبنان» معلناً تقديم مساعدة اضافية بقيمة 8.7 ملايين دولار للجيش وقوى الامن الاخرى، وإن واشنطن ستعمل بجهد مع المجتمع الدولي للحيلولة دون امتداد الازمة السورية الى لبنان.
يأسف لـ«مأساة نيروبي» ويعد بالمساعدة
اعتبر الرئيس باراك اوباما الاثنين الماضي، أن الهجوم الدامي الذي استهدف مركزاً تجارياً في نيروبي «مأساة رهيبة» ووعد بان تقدم بلاده «كل الدعم الضروري» الى كينيا. وقد بدأ الهجوم يوم السبت الماضي في المركز التجاري «وست غايت» بالعاصمة الكينية نيروبي، فيما كان من اللافت تدخل عناصر قوة اسرائيلية إلى جانب القوات الكينية لإنهاء الهجوم الذي شنته «حركة الشباب الإسلامية» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، رفضاً للتدخل العسكري الكيني في الصومال. وأسفر الهجوم عن مقتل 68 شخصاً، على الأقل، وإصابة أكثر من 175، في حصيلة مرشحة للارتفاع. وكان أوباما اتصل الأحد بنظيره الكيني اوهورو كينياتا واوضح انه بحث معه «المأساة الرهيبة التي وقعت في نيروبي»، وصرح أوباما «أريد أن أقدم شخصياً تعازيَّ الى الرئيس (الكيني اوهورو) كينياتا الذي فقد أفرادا من عائلته في الهجوم، وكذلك الى الكينيين، اننا متضامنون معكم»، وذلك قبل لقاء نظيره النيجيري غودلاك جوناثان في نيويورك.
وأضاف الرئيس الاميركي المولود في الولايات المتحدة من أم أميركية وأب كيني «نقدم الى الكينيين كل المساعدة الضرورية على صعيد الشرطة». وأبدى اقتناعه بان كينيا ستتجاوز هذه المحنة، لافتا الى انها «ركن استقرار في شرق افريقيا منذ وقت طويل».
وقال ايضا إن هذا الهجوم «يُظهر الى أي مدى على المجتمع الدولي أن يواجه العنف المجنون الذي تمثله هذه المجموعات».
وقد أكدت مصادر من داخل حركة الشباب أن من بين المهاجمين الذين نفذوا عملية الهجوم على المجمع التجاري بكينيا، ثلاثة أميركيين وبريطاني. وأضافت المصادر في تصريح خاص لشبكة «سي أن أن» أن هناك شخص يحمل الجنسية الكندية وآخر يحمل الجنسية الفنلندية إلى جانب شخص كيني وصوماليين اثنين كانوا من ضمن المجموعة التي نفذت هذا الهجوم.
يحث على الحد من انتشار الأسلحة النارية
حث الرئيس باراك أوباما على اتباع إجراءات قانونية للحد من انتشار الأسلحة النارية بعد أن أدت عمليات إطلاق نار جماعي في واشنطن وشيكاغو خلال الاسبوع الأخير الى تسليط الاضواء من جديد على مشكلة عنف الأسلحة النارية في الولايات المتحدة. وجعل أوباما إجازة قوانين صارمة بشأن انتشار الاسلحة النارية إحدى أهم أولوياته بعد أن قتل مسلح 20 طفلا وستة بالغين في مدرسة ابتدائية في نيوتاون في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ولكن الكونغرس رفض مقترحاته بفرض قيود على بيع انواع معينة من الاسلحة النارية واشتراط اجراء تحريات أكبر عن تاريخ المشتري. وعارضت جماعات حقوق حمل السلاح هذه الاجراءات قائلة انها ستمثل خرقا للحقوق الدستورية للاميركيين، حيث يكفل التعديل الثاني من الدستور حق حمل السلاح.
وقال أوباما في حفل عشاء في مؤسسة للتكتل السياسي للسود في الكونغرس «خضنا معركة جيدة في وقت سابق من العام الجاري ولكننا لم نكملها وهذا يعني انه علينا ان نحصل على دعم وان نستأنفها». وتابع «مادام هناك من يقاتلون لوضع الاسلحة بأيدي الأشخاص الخطيرين، فعلينا نحن أن نعمل بقدر الامكان لصالح أولادنا.. لنجعل ذلك الامر أكثر صعوبة».
وانتقلت إدارة أوباما الى حد كبير الى اولويات أخرى منذ هزيمة اجراءات الاسلحة النارية في الكونغرس ولكن سلسلة من جرائم اطلاق النار التي وقعت في الاونة الاخيرة جعلت هذه القضية تتصدر عناوين الاخبار من جديد.
وقد حضر أوباما تأبين ضحايا الهجوم الذي قام به إيرون أليكسيس على قاعدة عسكرية في واشنطن تابعة لسلاح البحرية الأميركية، وقتل فيه 12 شخصا، حيث دعا أوباما، مرة أخرى، إلى حظر حمل الأسلحة الفتاكة. وقال أوباما: «في بعض الأحيان أخشى أن يكون هناك استسلام داخل نفوسنا بأن هذه المآسي هي الوضع الطبيعي الجديد. لكن لا يمكن أن نقبل بذلك». وأشار أوباما إلى أن هذه هي المرة الخامسة التي يحدث فيها مثل هذا الحادث المؤسف خلال فترة رئاسته، وقال إن السبب وراء معاناة الولايات المتحدة من هذه المآسي أكثر من الدول الأخرى هو سهولة حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة.
أقلع عن التدخين خوفاً من زوجته
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، الاثنين الماضي، إنه أقلع عن التدخين خوفاً من زوجته، في اعتراف تم تسجيله بأحد الميكروفونات بمحض الصدفة. جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس الأميركي في إحدى الفعاليات عن أهمية المجتمع المدني على هامش الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة، حيث كان يتبادل حديثا جانبيا مع أحد الأشخاص بعد انتهاء تصريحاته. فبحسب تسجيل لشبكة «سي أن أن» الإخبارية، وقف أوباما في نهاية الفعالية وبدأ يسأل رجلا وقف بجانبه عما إذا كان قد أقلع عن التدخين. وبتوجيه نفس السؤال لأوباما نفسه، أجاب مبتسماً: «أنا لم أدخن سيجارة منذ حوالي 6 سنوات.. وذلك بسبب أنني أخاف من زوجتي»، وذلك بحسب ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».
يذكر أن الرئيس الأميركي، الذي يتبع أسلوب حياة صحي، كان لديه بعض الضعف تجاه التدخين في صغره، بحسب ما ذكر هو نفسه في يومياته. وقد أصبحت محاولات أوباما للإقلاع عن التدخين مادة ساخنة للإعلام الأميركي منذ بدء حملة ترشحه للبيت الأبيض عام 2008.
وخلال أول عام له كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، وصف أوباما نفسه بأنه قد «شفي بنسبة 95 بالمئة» من التدخين. وفي كانون الأول (ديسمبر) 2010، قال المتحدث باسم البيت الأبيض حينها، روبرت غيبس، إن أوباما لم يدخن سيجارة واحدة على مدى تسعة أشهر، وإنه أصبح «عنيداً» في محاولاته للإقلاع عن التدخين، رغم ضغط العمل.
من جانبها، أوضحت ميشيل أوباما، التي تتزعم حملات للمحافظة على الصحة العامة، عدم رغبتها في استمرار زوجها على التدخين، إلا أنها قالت إن زوجها لم يشعل سيجارة أمام بناته.
وفي شهر شباط (فبراير) 2011، قالت إن الرئيس الأميركي لم يدخن منذ حوالي سنة، وإنها لا تلح في ذلك الأمر، مضيفة: «عندما يفعل المرء الشيء الصحيح، لا ينبغي العبث معه».
Leave a Reply