نيويورك – تواصل سوق العقارات السكنية انتعاشها في عموم الولايات المتحدة، حيث أوضحت بيانات مؤشر «ستاندرد أند بورز-كيس شيلر» الذي يتابع أسعار المنازل في أكبر عشرين منطقة أميركية ارتفاع الأسعار في تموز (يوليو) بأسرع وتيرة لها في أكثر من سبع سنوات. وتبعا لبيانات المؤشر الصادرة الثلاثاء الماضي فإن الأسعار قد ارتفعت بنسبة 12,4 بالمئة على أساس سنوي مقارنة بتموز ٢٠١٢، وهي أكبر وتيرة سنوية للنمو منذ شهر شباط (فبراير) من عام 2006.
كما أعلنت وزارة التجارة الأميركية عن ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة خلال آب (أغسطس) الماضي بأكثر من المتوقع لتسجل أسرع نمو منذ كانون الثاني (يناير). وأوضحت البيانات الحكومية الصادرة الأربعاء الماضي ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة على أساس سنوى بنسبة 7,9 بالمئة خلال آب لتصل إلى 421 ألف وحدة . وكانت تشير التوقعات إلى تسجيل قراءة بمقدار 420 ألف وحدة. وسجل متوسط سعر المنزل الجديد الواحد ارتفاعاً بنسبة 0,6 بالمئة خلال شهر آب مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ليصل إلى 254,600 دولار.
ولكن الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين أعلنت الخميس الماضي انخفاض مبيعات المنازل «قيد الانتظار» خلال آب للشهر الثالث على التوالي، كإشارة إلى أن ارتفاع معدلات الرهون العقارية قد يبطئ زخم سوق الإسكان. وانخفض مؤشر مبيعات المنازل قيد الانتظار بنسبة 1,6 بالمئة خلال آب، وعلى الصعيد السنوي فإن مبيعات المنازل قيد الانتظار قد ارتفعت بنسبة 5,8 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ومن المعلوم أن مؤشر مبيعات المنازل قيد الانتظار هو مؤشر مبكر، حيث أنه يتيح قياس النشاط في سوق المساكن و يكون هناك فرق من شهر إلى شهرين بين كتابة العقد وإتمام صفقة البيع.
Leave a Reply