بونتياك – طالب الشاب الجامعي جيفري باين (22 عاماً) المدان بطعن والدته حتى الموت في مرآب منزل العائلة في هايلاند تاونشيب (مقاطعة أوكلاند)، بإعادة محاكمته، حيث قال محامي الإستئناف، نيل ليتهاوزر، ان محامي الدفاع عن موكله اخفق في تمثيله باقتدار في المحاكمة التي أجريت على مدى ثلاثة أسابيع من كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وجاء في خطاب الالتماس من ليتهاوزر، أن محامي الدفاع السابق، جيمس شامبيون، ارتكب عشرات الأخطاء أثناء دفاعه عن باين الذي أدانته هيئة محلفين في محكمة مقاطعة أوكلاند (بمدينة بونتياك) بجريمة القتل من الدرجة الثانية وحكم عليه بالسجن من 20 الى 60 عاماً، وهو يقضي حاليا فترة العقوبة.
وقال ليتهاوزر إن شامبيون فشل في الطعن بشهادات مجروحة قدّمها الادعاء وهذا في حد ذاته فشل في الدفاع عن حقوق باين الدستورية. إلا أن المحامي شامبيون رد في رسالة بالبريد الالكتروني الى صحيفة «ديترويت فري برس» أنه نجح في تخليص موكله من ادانته بجريمة قتل من الدرجة الاولى (عن سبق إصرار وترصد) في ظل محاكمة أخذت اهتماماً كبيراً في موسم الأعياد. لكن ليتهاوزر ادعى أن شامبيون ونظرا لانعدام خبرته في قضايا جرائم القتل فشل في الاعتراض على شهادات قدمها الادعاء، كما أنه لم يقدم أي شهود للنفي، ما ادى الى ارتسام صورة من جانب واحد أمام هيئة المحلفين التي قررت إدانة باين في ١٨ كانون الأول الماضي. وطالب ليتهاوزر بإعادة المحاكمة أمام قاضي محكمة أوكلاند نفسه، ليو باومان.
يذكر أن باين طالب سابق في علوم الاحياء بـ«جامعة ميشيغن»، وقد أظهرت التحقيقات أن والدته روث باين (51 عاماً) كانت تعاني من مرض الانفصام وأنها كانت تعتدي دوما على افراد العائلة، وأنها قبيل مقتلها كانت خارجة للتو من السجن على خلفية محاولتها خنق جيفري. وقد عثر على جثتها في 27 أيار (مايو) 2011 مضروبة ومطعونة حتى الموت في مرآب المنزل. حينها قال جيفري للشرطة انه ساعة مقتل والدته كان يغرس نباتات زهور الليلك في حديقة معلمه السابق، لكن هذا الاخير أفاد بان غراسة النباتات تمت قبل ايام من ارتكاب الجريمة.
وفي المحاكمة قال الإدعاء أن جيفري سئم من معاملة أمه وقتلها تحت تأثير الغضب، فيما قال محامي الدفاع حينها، شامبيون، إن شخصاً غريباً دخل مرآب المنزل وقتل الأم.
Leave a Reply