لوس أنجلوس – بعد المشاهد والممارسات المروعة التي ترتكب زوراً باسم الدين الإسلامي في العديد من مناطق العالم لاسيما في سوريا، لم يجد منتج فيلم «براءة المسلمين» عقب إطلاق سراحه في كاليفورنيا الأسبوع الماضي، أي حرج من التباهي بفيلمة الرديء الذي نشرت مقتطفات منه في العام ٢٠١١ وأدت الى موجة عنف في العديد من البلدان الإسلامية. فقد أكد المنتج أن السبب الرئيس الذي دفعه إلى إنجاز عمله هو «تحذير أميركا» من المخاطر الجدية التي يشكلها «الجهاد الإسلامي» خصوصاً ضد الأقليات الدينية، وتفادياً لـ«11 أيلول جديد».
وكانت السلطات في أميركا قد أطلقت الأسبوع الماضي سراح نقولا باسيلي نقولا، بعدما مكث في مركز خاص بإعادة التأهيل، والذي نُقِل إليه بأمر من الحكمة، بتهمة احتيال مالي على خلفية الزوبعة التي أحدثها الفيلم.
قال نقولا في مقابلة حصرية أجراها مع وكالة «وورلد نايت دايلي» الإخبارية الأميركية «لا نريد تكرار أحداث الحادي عشر من أيلول. ولا نريد ظهور نضال حسن آخر» في إشارة منه إلى الطبيب النفسي السابق في الجيش الأميركي نضال حسن، الذي اتهم بقتل 13 شخصاً عام 2009 في قاعدة فورت هود في ولاية تكساس، وحكم عليه مؤخراً بالإعدام.
وأشار نقولا، المصري الأصل، إلى أن الأميركيين بحاجة كذلك إلى أن يكونوا أكثر وعيا بشأن الاضطهاد الإسلامي للمسيحيين في مصر، مضيفاً «أحب أن أحذر أميركا من الإرهاب. وفيلمي فيلم سياسي، وليس فيلماً دينياً. وقد منحتني الولايات المتحدة الكثير».
ووصف نقولا العنف بأنه «ثقافة» الجهاديين الإسلاميين، الذين يرغبون في «دخول الجنة مباشرةً». وأكمل «حين يأتي الوقت المناسب، سأدعو كل وسائل الإعلام إلى مشاهدة فيلمي. وأنا أبحث الآن عن جهة تقوم بدور الموزّع لهذا الفيلم مستقبلًا».
Leave a Reply