نيويورك – بات كوب أثري فضي عمره 2700 عام علامة على الصداقة الوليدة بين الولايات المتحدة وإيران، على الأقل في نظر المسؤول الأول عن التراث الإيراني.
فقد عبّر نائب الرئيس الإيراني، والمسؤول عن المتاحف والآثار، محمد علي نجفي لشبكة «سي أن أن» عن عميق تأثره لرؤية تحفة فنية فارسية عريقة تعود إلى منشئها بعد أن ظلّت حبيسة مخازن دائرة الجمارك الأميركية محتجزة هناك لسنوات طويلة بسبب العلاقات الدبلوماسية السيئة بين البلدين. وكانت القطعة الفنية التي تمثل كوبين خاصين بمناسبات الاحتفال وهما موضوعان على شكل أسد بوجه طائر، محتجزة في نيويورك منذ عام 2003 أي منذ ضبطت السلطات تجار تحف يحاولون إدخالها للولايات المتحدة بعد تهريبها من إيران.
ووفقا لمسؤولين فإنّ الجمارك الأميركية كانت ترغب في إعادة التحفة لإيران منذ ذلك الحين، إلا أنّ تجميد العلاقات الدبلوماسية حال دون ذلك. غير أن ذلك الجليد تمت إذابته من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة، باتصاله الهاتفي مع نظيره الإيراني فيما كان يغادر نيويورك عائدا إلى بلاده، وذلك في أول اتصال من نوعه بين البلدين على هذا المستوى منذ 1979.
وتزامنا مع ذلك أعلنت الخارجية الأميركية في تغريدة لها أنّها أعادت للوفد الإيراني الذي مثله محمد علي نجفي تلك القطعة التي صنعت تقريبا عام 700 قبل الميلاد. وقال نجفي «نحن نأخذ القطعة معنا على أساس أنها تذكار جميل من الأميركيين للشعب الإيراني الذي سيكون سعيدا جدا باستعادتها نظرا لرمزيتها العميقة وموقعها في الثقافة الفارسية».
Leave a Reply