قبل أسابيع معدودة من الانتخابات العامة المحددة في يوم الثلاثاء الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، اعلنت اللجنة العربية الاميركية للعمل السياسي (أيباك) لائحة المرشحين التي تدعمهم في المناصب البلدية المحلية.
وتتضمن «أيباك» أعضاءً متنوعين من المحامين والمهنيين العرب الاميركيين الذين يعملون معاً من أجل تنظيم وتشجيع أبناء الجالية على الإنخراط بالعملية الإنتخابية، وانتقاء المرشحين الأنسب للصوت العربي في منطقة ديترويت. وتنشط «أيباك» في خوض غمار قضايا الجالية العربية وطرحها أمام المرشحين قبل أن تقرر دعمهم.
وعلى ضوء سلسلة اجتماعات ومقابلات مع المرشحين الراغبين بالحصول على دعم اللجنة، أقرت «أيباك» الأسبوع الماضي لائحة أولية تضم ١١ مرشحاً إضافة للدعوة الى التصويت لصالح مقترحين انتخابيين، ولا تزال اللجنة تناقش فرص دعم مرشحين آخرين قبل حلول موعد عشائها السنوي الذي يسبق يوم الإنتخاب بأيام معدودة.
وفي سباقات بلدية ديربورن، فإن «أيباك» -ورغم طلب مرشحين آخرين دعم اللجنة- قررت الإلتزام بكامل المرشحين الذين نالوا دعمها للإنتخابات التمهيدية، وتمكنوا جميعاً من التأهل الى الجولة النهائية حيث احتل أربعة منهم أولى المراكز في السباق. والمرشحون المدعومون هم: رئيس المجلس البلدي الحالي توم تافلسكي، كريستين تايلور وباتريك ميلتون وجاين أهرن، إضافة الى ثلاثة مرشحين عرب هم المحامي طارق بيضون، المحامية سوزان دباجة، المحامي مايك سرعيني.
أما في سباقي رئاسة البلدية و«سيتي كليرك»، فلم تتبنَّ «أيباك» حتى الآن أياً من المرشحين.
وفي ديربورن هايتس، التي لم تشهد انتخابات تمهيدية الصيف الماضي، اعتمدت «أيباك» دعم رئيس البلدية الحالي دانيال باليتكو ضد منافسته رئيسة المجلس البلدي الحالية جانيت بادلو التي تقدمت بطلب دعم اللجنة دون أن تناله.
وفي هامترامك، تدعم «أيباك» عضو المجلس البلدي الحالي الطبيب العربي الأميركي عبد الغزالي بمواجهة منافسته رئيسة البلدية كارين ماجويسكي. وقد تعرض ترشيح الغزالي الذي تصدر المرحلة التمهيدية، للتشكيك بعد الإدعاء بوجود ضرائب في ذمته إلا أنه تمت تبرئته من قبل مديرة المدينة المالية كاثي سكوير.
أما في ديترويت التي تشهد معركة انتخابية حامية على منصب رئاسة البلدية، فقد حظي شريف مقاطعة وين، بيني نابوليون، بدعم «أيباك» على حساب منافسه مايك داغن. ونابوليون الذي يتميز بتعددية وتنوع فريق عمله، مستمر في ارساء علاقات ثابتة مع الجالية العربية والاهتمام بشؤونها.
وأبلغت مريم بزي «صدى الوطن» أن السباق الانتخابي هذا العام بالغ الأهمية للجالية العربية في ديربورن، ليس بسبب المرشحين فحسب بل بسبب مقترحين اثنين موضوعين على قائمة الاقتراع.
وأضافت بزي أن أحد المقترحين هو «اقتراح مطروح من قبل ادارة مدارس ديربورن العامة للحفاظ على مستوى الضريبة العقارية المخصصة للمدارس، ويحمل اسم مقترح «سمارت». أما المقترح الثاني الذي نال دعم اللجنة أيضاً فتطرحه كلية «هنري فورد» لزيادة الضريبة العقارية المخصصة لتمويل الكلية. وتعتبر بزي أن هذين المقترحين «حيويان جداً بالنسبة لكل من يريد مستقبلاً تربوياً باهراً للجيل الصاعد».
وأردفت بزي «أن الموافقة على الاقتراحين سوف تترك أثراً عميقاً على سكان ديربورن، ومن الاهمية بمكان بالنسبة الى الجالية أن تدرك أنها اذا أرادت أن توفر لأبنائها قدرة المنافسة في المجال الأكاديمي فعليها ان تعطيهم المصادر المناسبة لتدريبهم للمستقبل».
وارتأت «أيباك» أن تنأى بنفسها عن سباق رئاسة بلدية ديربورن رغم أن المرشح إدوارد بينكلي طلب دعم «أيباك». وفي شهر آب (أغسطس) الماضي امتنع رئيس بلدية ديربورن الحالي جاك أورايلي عن طلب دعم اللجنة بسبب امتعاضه من قرار اللجنة العام الماضي بتبنيها التصويت ضد مقترح رفع الضريبة على الممتلكات في المدينة.
ولكن المياه عادت الى مجاريها بين اللجنة وأورايلي إثر مصالحة تمت في «النادي اللبناني» مساء الخميس الماضي، غير أن ذلك لا يعني أن رئيس البلدية سوف يكون على لائحة «أيباك»، فحسب النظام الداخلي للجنة فإنها لا يمكن أن تدعم أي مرشح ما لم يتقدم بطلب خطي يذكر ذلك صراحة.
وفي هذا الصدد ذكرت بزي ان المرشحين في كل موسم انتخابي مدعوون الى ضيافة «أيباك» وعليهم التقدم وطلب الدعم خصوصا اولئك المرشحين الساعين للحصول على مراكز عامة في ديربورن «وقد لا نوافق على كل شيء مع المرشحين وهذا جزء من العملية الديمقراطية».
وستقوم «أيباك» هذا الشهر بتوزيع نشرة اعلامية الى الجالية تتضمن فيها لائحة الدعم وعلى المقترعين استخدام النشرة كمرجع لمن يصوتون واخذها الى مراكز الاقتراع للاستفادة يوم الانتخاب. كذلك سوف تنصّب «أيباك» متطوعين على أبواب أقلام الاقتراع مثل كل عام من اجل مساندة المقترعين العرب.
في هذه الاثناء، تتوجه «أيباك» للتحضير لمأدبتها السنوية الـ16 في قاعة نادي بنت جبيل يوم الجمعة 25 تشرين الأول (أكتوبر)، وقد حثت بزي كل النشطاء وابناء الجالية على الحضور والمشاركة بكثافة لأن «أيباك» سوف تعلن «رسالة موحدة جامعة». وقالت «نحن بوصلة انتخابية لهذه الجالية وان من الاهمية للجميع ان يعرفوا لمن يصوتون ونحن نعمل جهدنا لمصلحة الجالية التي هي في عقولنا ونريد ان نتأكد من خروج العرب للتصويت لاننا نواجه سباقات انتخابية مهمة ومقترحات حيوية».
لائحة دعم «أيباك»:
– مجلس بلدية ديربورن (٧ مرشحين لـ٧ مقاعد):
1- المحامي طارق بيضون
2- المحامية سوزان دباجة
3- مايك سرعيني
4- توم فيلينسكي
5- كريستين تيلور
6- جين إيرن
7- باتريك ميلتون
– رئيس بلدية ديربورن هايتس: دان باليتكو
– رئيس بلدية ديترويت: بيني نابوليون
– رئيس بلدية هامتراميك: عبد الغزالي
– مقترح «سمارت»، لمدارس ديربورن العامة: نعم
– مقترح كلية «هنري فورد»: نعم
Leave a Reply