تم إنشاء إئتلاف من نشطاء وقادة الجالية العربية الأميركية بمبادرة من النائب عن ولاية ميشيغن رشيدة طليب، وأعلن عنه يوم الثلاثاء الماضي في قاعة «النادي اللبناني الأميركي» في مدينة ديربورن وذلك لمحاربة التحرش الجنسي بكافة أشكاله وذلك على ضوء مزاعم بالتحرش الجنسي ضد المدير الإقليمي السابق للجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (أي دي سي-ميشيغن)، عماد حمد.
طليب متحدثة خلال المؤتمر الصحفي في قاعة النادي اللبناني الأميركي بمدينة ديربورن. |
وتلا المجتمعون خلال إعلان الإئتلاف، ست تعهدات بصوت موحد ومنها التعهد «بأن نعمل ما في وسعنا لإنهاء التحرش الجنسي لأننا نعلم أنه ليس بسبب خطأ من الضحية».
ويهدف الإئتلاف الوليد مساعدة الضحايا على تخطي هذه الجرائم. وقالت رنا عباس النائب السابقة لعماد حمد في «أي دي سي»: «ثماني سنوات ماضية لم أجد أحداً أشكو همي إليه ولا مكاناً التجئ فيه، لكن بتأسيس هكذا مؤسسة لن يشعر أحد بعد الآن باليأس ونحن لن نتساهل أبداً بإساءة إستخدام السلطة وإمتيازاتها ولن ندير ظهورنا للنساء أو الرجال الذين يعتقدون أنهم وقعوا ضحايا».
وقد وقف إلى جانب رنا والداها فيما تواجد بين الحضور عدد من قادة من الجالية والنشطاء في مجال الحقوق المدنية من بينهم عنان عامري المديرة السابقة للمتحف العربي الأميركي، وحسن جابر مدير «أكسس» وإسماعيل أحمد مديره السابق، ومحامي حقوق الإنسان نوال صالح وناشر «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني، ورجل الأعمال ناصر بيضون ورئيس «الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية»، المحامي نبيه عياد، والناشط جو بوراجو والمحامي تيم عطا الله.
معظم الحاضرين وجهوا إنتقادات لاذعة إلى لجنة «أي دي سي» الوطنية ليس فقط بسبب تهمة التحرش الجنسي ضد حمد، بل بطريقة وأسلوب التعاطي مع التحقيق الذي فتحته وقولها بداية أن التحقيق لم يعط أدلة كافية دافعة لدعم تهمة التحرش قبل أن تنفي المحامية المحققة في القضية أنها قدمت إستنتاجاتها للجنة، وقالت إن استنتاج عدم كفاية الأدلة على حمد قرار إتخذه أعضاء مجلس أمناء اللجنة.
وقال إسماعيل أحمد، في المؤتمر الصحفي، إن قرار القيادة الوطنية للجنة «معدوم الضمير» و«كان عليهم حماية النساء لا جعلهن ضحايا» وأثنى أحمد على طليب وعباس لشجاعتهما.
وعُلِم أن رئيس مجلس أمناء «أي دي سي» الوطني، الدكتور صفا رفقه، كان متواجداً في ديترويت في نفس يوم الإعلان عن الإئتلاف، لكنه كان يجتمع مع بعض مسؤولي «أي دي سي» في الفندق الذي نزل فيه، وذلك لبحث مستقبل اللجنة، وكان الإجتماع خاصاً ولم يرشح أي تعليق من قبل أعضاء «أي دي سي»، كما لم يعلق على الموضوع شريف عقيل، محامي عماد حمد.
وذكرت طليب أن حمد تحرش بها جنسياً عندما كانت يافعة وفي مستهل مسيرتها المهنية، وكذلك فعلت الزميلة رنا عباس.
وأضافت طليب «أن التحرش والهجوم الجنسي قضية جدية ويمكنها أن تجعل حياة المرأة تنهار ولكن بمساعدة من هذا الإئتلاف سوف أعمل بشكل جبار على تحسين القوانين الحالية حيال التحرش الجنسي في العمل ومابعد العمل وإنشاء عمليات إبلاغ وتقرير منظمة من أجل حماية حقوق الضحايا خلال التحقيق في أقوالهم».
وقد قام المحامي عطا الله بتلقين الجموع تلاوة التعهدات الستة التي تشمل حظر «النكات» الجنسية، والتحدث مع أفراد العائلة إذا وقع إعتداء جنسي، وعدم المشاركة في البلطجة والسلوك الجنسي ومساعدة الضحايا الذين يقعون فريسة الجرائم الجنسية.
عامري أعربت عن خيبة أملها من لجنة «أي دي سي» لطريقة تعاملها مع الموضوع وأنه حان الوقت للجالية العربية الأميركية والإسلامية لتتعامل بشفافية مع هذه المسألة.
ولخصت رنا عباس الحدث بالقول إن الإئتلاف هو عبارة عن نظام دعم يمكن اللجوء إليه «فنحن لن نسمح للعار والعيب أن يمليا علينا إرادتهما».
Leave a Reply