طرابلس – أطلق سراح رئيس الوزراء الليبي علي زيدان بعد ساعات على اختطافه الخميس الماضي من جانب كتيبة من «الثوار» السابقين اقتادته نحو جهة مجهولة، في ردة فعل غاضبة على عملية كوماندوس أميركية أدت الى إلقاء القبض على القيادي في تنظيم «القاعدة» أبو أنس الليبي بالعاصمة طرابلس.
علي زيدان |
وقد خطف زيدان من فندق «كورينثيا» الذي يقيم فيه، بعد أن قامت قوات خاصة أميركية باعتقال «أبو أنس» (نزيه عبد الحميد الرقيعي) الملاحق من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، حسبما أعلن «البنتاغون» السبت الماضي. ومن جهتها، نفت السلطات الليبية علمها باعتقال «أبو أنس» الملاحق منذ اكثر من 13 عاماً من جانب الاميركيين على خلفية دوره في الهجمات على السفارتين الاميركيتين في تنزانيا وكينيا في العام 1998.
وىؤكد خطف زيدان عجز الدولة الليبية امام العديد من الميليشيات المسلحة التي يفترض انها تعمل تحت امرة السلطات الليبية. ورغم أنه تم إطلاق سراح رئيس الوزراء دون أن يصيبه أذى إلا أن الحادث يسلط الضوء على الفوضى التي تسود البلاد بعد نحو عامين من الاطاحة بمعمر القذافي. وتعاني ليبيا من الاضطرابات كما تكافح الحكومة المركزية الهشة والقوات المسلحة الناشئة للسيطرة على الميليشيات القبلية المتنافسة والمتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على أجزاء من البلاد.
Leave a Reply