نيويورك – أعلنت الإدارة الاميركية الأسبوع الماضي ان الولايات المتحدة ستحتل اعتباراً من هذه السنة المرتبة الاولى عالمياً في إنتاج النفط والغاز قبل المملكة العربية السعودية وروسيا. وقالت الوكالة الأميركية للمعلومات حول الطاقة في بيان أن الولايات المتحدة ستصبح أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي في 2013. وكانت الوكالة تتوقع حتى الآن أن تتبوأ الولايات المتحدة المرتبة الأولى عالمياً في مجال الانتاج النفطي بحلول أربعة أعوام.
وتشمل الارقام التي نشرت الجمعة الماضي ليس النفط الخام وحسب وإنما أيضاً الغاز المسال وغيره من المكثفات المشتقة من انتاج المحروقات.
وأضافت الوكالة انه رغم ان الولايات المتحدة احتلت نفس المرتبة تقريبا مع روسيا كأكبر منتج للغاز في 2012، إلا أنها كانت متخلفة عن السعودية في انتاج النفط. وقالت الادارة انه بفضل الانتاج من مخزونات النفط الصخري، فإن الولايات المتحدة ستتفوق على السعودية بإنتاج النفط في 2013 ما يجعل منها رائدة في انتاج النفط والغاز في العالم.
وقالت الادارة ان انتاج الولايات المتحدة من النفط ازداد بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية بسبب انتاجه في تكساس ونورث داكوتا حيث ازداد استخراجه من النفط الصخري. وتراجعت واردات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي والنفط بنسبة 32 بالمئة و15 بالمئة على التوالي في السنوات الخمس الماضية، مما ساهم في تقليص عجز ميزانها التجاري.
ويستخرج النفط والغاز الصخري بواسطة تكنولوجيا التصديع الهيدروليكي وهي تقنية حديثة تسمح باستخراج احتياطات من البترول والغاز بوسائل ميكانيكية تستعمل سائلاً مضغوطاً يُحدث كسوراً في الطبقات الصخرية -أي شق الصخور بالمياه. ولأنه توجد كسور طبيعية في باطن الأرض، تمتلئ تلك الفراغات باحتياطات يمكن الوصول إليها من خلال إحداث كسر جديد. ويختص بتفاصيل التصميم والتنفيذ أخصائيو الجيولوجيا واستخراج النفط.
ولم تكشف الادارة عن أرقام محددة، إلا أن جدولا نشر مع التقرير يظهر أن الانتاج الأميركي للنفط والغاز يمكن أن يصل الى نحو 25 مليون برميل يومياً هذا العام أي ما يزيد عن الانتاج الروسي لهذا العام.
وقد ذكر تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» أن رفع إنتاج الولايات المتحدة للنفط والغاز سيؤدي الى اعادة تشكيل هذه السوق عالمياً، فضلا عن اضعاف نفوذ الدول الغنية بمصادر الطاقة.
Leave a Reply