أتلانتا – في إطار مبادرة أطلقت سنة 2006، يعد شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام شهراً عالمياً للتوعية من مخاطر سرطان الثدي لدى النساء باتخاذ اللون الزهري أو الوردي كشعار للحملة. ويتسبب سرطان الثدي في وفاة عشرات آلاف النساء كل عام نتيجة الإهمال حيث أن الكشف المبكر عن هذا المرض يسمح بمعالجته. كما يعمل خبراء التغذية والصحة في هذا الشهر على نشر الوعي حول طرق الوقاية من المرض والتحذير من العادات والأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى احتمال الإصابة به.
والجدير بالذكر أن سرطان الثدي هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي، وعادة ما يظهر في قنوات (الأنابيب التي تحمل الحليب إلى الحلمة) وغدد الحليب. ويصيب الرجال والنساء على السواء، ولكن الإصابة لدى الذكور نادرة الحدوث.
وقد تم اكتشاف أكثر من 80 بالمئة من حالات سرطان الثدي للمرأة عند شعورها بوجود ورم (كتلة). ويتم الكشف عن السرطان بواسطة تصوير الثدي الإشعاعي وجود كُتل في العقد اللمفاوية على مستوى الابط يُمكن أن تدلُ على وجود سرطان ثدي.
ويمثل سرطان الثدي ثاني سبب بعد سرطان الرئة لوفيات السرطان بين النساء، ووفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فإنه يتم سنوياً تشخيص أكثر من 1,2 مليون إصابة بسرطان الثدي في العالم، وأكثر من 500 ألف يموتون من هذا المرض.
المشي يقلل من خطر الإصابة
وفي مطلع الشهر الجاري أشارت دراسة أجرتها «جمعية السرطان الأميركية» إلى أن السيدات اللواتي يمارسن المشي لنصف ساعة يومياً في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث يمكنهن من تقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير. وتوصلت الدراسة التي شملت متابعة 73 ألف امرأة على مدى 17 عاماً إلى أن المشي لمدة سبع ساعات على الأقل أسبوعياً قلل من الإصابة بهذا المرض. وقال فريق الجمعية إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الربط بين انخفاض معدلات الإصابة بسرطان الثدي وممارسة المشي. وقال الدكتور ألبا باتل كبير أطباء الأوبئة في الجمعية الأميركية للسرطان في اتلانتا بولاية جورجيا الذي قاد فريق البحث إنه «بالنظر إلى أن أكثر من 60 بالمئة من السيدات يتحدثن عن ممارسة بعض المشي يوميا، فإن تعزيز المشي كنشاط صحي في وقت الفراغ يمكن أن يكون استراتيجية فعالة لزيادة النشاط البدني بين السيدات في فترة ما بعد انقطاع الطمث». وأضاف «لقد سعدنا لمعرفة أنه من دون ممارسة أي نشاط ترفيهي، فإن المشي فقط لمدة ساعة يوميا له صلة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى هذه السيدات. والمزيد من هذه الأنشطة ولفترة أطول يقلل بصورة أكبر من هذه المخاطر».
أطعمة تحمي من سرطان الثدي
وبمناسبة حلول «الشهر الوردي»، يعمل خبراء التغذية لنشر الوعي بمخاطر بعض الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى احتمال الإصابة بالمرض.
وعادة يحث الأطباء على أهمية الكشف المبكر والمواظبة على الفحص الدوري الذاتي أو السريري عند الطبيب، لكن أصواتا أخرى ترتفع للتركيز على الطعام الذي قد يجنب السيدات الكثير من المخاطر.
ويقول خبراء التغذية حول العالم إن السيدة بإمكانها أن تتجنب هذا المرض، لو اتبعت نظاما صحيا غذائيا مدعوما بالرياضة اليومية حسبما أثبتت دراسة بريطانية سابقة. ومن هذه الأطعمة الخضار الورقية الغنية بحمض الفوليك، فهي تعد عنصرا فعالا لمحاربة المرض إضافة إلى الفاكهة والسمك والشاي الأخضر والأسود. في المقابل يقول بعض الخبراء، إن الألبان الكاملة الدسم ومشتقاتها قد تزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدي إضافة إلى الأطعمة المشوية على الفحم والمواد الحافظة.
Leave a Reply