احتجاجاً على «عنصرية» مدير العمليات المالية في البلدية، جيم بونسال، نظم ناشطون من الأميركيين السود اعتصاماً في وسط ديترويت طالبوا فيه مدير الطوارئ، كيفن أور، بانتهاج سياسة عدم التسامح وطرد بونسال من منصبه بدل منحه إجازة مدفوعة، وسط مزاعم بأنه أدلى بتصريحات عنصرية مثيرة للحساسيات.
وكان جيم بونسال أوقف عن العمل عقب تقديمه اعتذاراً علنياً على خلفية انتقاده لممارسات الأميركيين السود في «ليلة الملائكة» (الهالُوين)، قبل أن يعلن استقالته الثلاثاء الماضي.
وجاءت هذه القضية وسط تململ سكان المدينة من إدارة الطوارئ المالية، وهذا ما عبر عنه رئيس البلدية -المنتزع الصلاحيات- دايف بينغ الذي وجه الأربعاء الماضي -ولأول مرة- انتقادات علنية لسياسات إدارة الطوارئ، حين قال «إن الخدمات البلدية والسلامة العامة شهدت تراجعاً خلال الأشهر السبعة من قيادة أور»، لافتاً الى أن خلافاته معه لا تأخذ طابعاً شخصياً بل تمليها آلية العمل.
وبالعودة الى قضية استقالة بونسال، كانت أمينة صندوق البلدية، شيريل جونسون، قد بعثت برسالة الى رئيس البلدية دايف بينغ ومسؤولين آخرين اشتكت فيها من تصرفات بونسال «التي خلقت بيئة معادية في مكان العمل».
المشتكية جونسون، وهي افريقية أميركية، كانت قد خفضت من وظيفتها بعد تولي أور دفة البلدية، من مديرة العمليات المالية الى أمينة للصندوق، وحل مكانها بونسال وهو من الأميركيين البيض.
وطالب القس ديفيد بالوك، الذي شارك في الإعتصام، بإقالة بونسال، مشيراً الى أنه «ينبغي علينا تفادي الإنقسام، بل علينا بناء جسور للاستفادة من عودة ديترويت، لا مجال للعمل في بلديتنا التي لا تحترم مواطنيها».
وكان بالوك وعدد من النشطاء تجمعوا عند تمثال جو لويس في قلب ديترويت مطالبين المسؤولين المنتخبين وكفين اور وحاكم الولاية ريك سنايدر بتنحية بونسال الذي قدم استقالته لاحقاً. وكان القس تشارلز وليامز رئيس «شبكة العمل الوطنية» للأميركيين السود، قد هدد مسؤولي الولاية بشن حملة ضد حكومة ميشيغن على المستوى الوطني، وقال وليامز «كان ينبغي طرد بونسال بدل منحه إجازة مدفوعة».
Leave a Reply