غراند رابيدز – اعتصم عشرات المزارعين في منطقة غراند رابيدز (غرب الولاية) الأسبوع الماضي لرفع الصوت احتجاجاً على النقص الحاد في اليد العاملة والذي تسببب بتلف محاصيل واسعة لعدم توفر عمال القطاف. ودعا المعتصمون الكونغرس لتمرير تشريعات تسمح للعمال الموسميين بالحصول على الوظائف في الولايات المتحدة دون أن يصبحوا مواطنين.
دان كوي، يدير مزارع «بلاك ستار» المتخصصة بزراعة العنب والكرز في خليج ساتون في شمال غرب ميشيغن، أعرب للراديو الوطني (أن <ـي أر) عن قناعته بأنه بالإمكان إيجاد «برنامج العامل الضيف» الذي يسمح بتوظيف الأجانب «بعيداً عن فكر العقائديين الذي تعزز بعد أحداث ١١ أيلول الارهابية، ودائما عنده الجواب جاهز: أقيموا سياجاً وارموا بهم خارجاً». وأردف كيوي بأن هذا الكلام «لا يستند الى المنطق الاقتصادي ولا الى الحس التاريخي للتطور في هذا البلد، هذا يستند فقط الى التحيز والخوف» مشيراً الى أن نقص العمالة ادى الى تكبد المزارعين في ميشيغن خسائر فادحة، والى ترك المحاصيل تتعفن دون أن تجد من يقطفها.
وقال فريد ياتز، مزارع من الجيل الرابع في سوداس في جنوب غرب ميشيغن، قال إنه تكبد خسائر بمليون دولار هذا الموسم كونه لم يجد عمالا يقطفون محاصيل الخيار والشمام والبندورة والتفاح المزروعة على مساحة 1500 هكتار. في حين لجأ مزارعون آخرون الى قطف أنواع معينة من التفاح وترك أنواع أخرى دون قطاف بسبب نقص العمالة.
وقال ياتز إنه ذهب الى واشنطن على مدى 14 سنة الماضية لمناشدة المشرعين لتخفيف القيود على العمالة المهاجرة، وقال «لا أعرف ما الذي يسعى اليه الكونغرس سوى ترك المزارعين لمزارعهم وارتفاع سعر المحاصيل» مضيفاً أنه ربما يضطر لزراعة الحبوب كالذرة لسهولة حصدها بدلا من الخضار والفاكهة.
Leave a Reply