فلنت – ليست ديترويت وحدها من مدن ولاية ميشيغن تسعى للنهوض من كبوتها الإقتصادية، فمدينة فلنت التي ترزح أيضاً تحت سلطة الولاية، وفق قانون الطوارئ المالية، قد بدأت الأسبوع الماضي عملية إزالة 1600 منزل في أحياء المدينة، بتمويل من منحة فدرالية بقيمة 20 مليون دولار، فيما تعهد قائد شرطتها الجديد بمكافحة تفشي الجريمة في المدينة التي تقع على بعد ٦٦ ميلاً الى الشمال الغربي من ديترويت وتعد أقدم منطقة مأهولة في ميشيغن، وتشكل حالياً مع ساغيناو وضواحيهما رابع أكبر منطقة مدنية كبرى (متروبوليتان)، بعد مناطق ديترويت وغراند رابيدز ولانسنغ.
جرافة تهدم أول منزل من أصل ١٦٠٠ مزمع إزالتها في فلنت |
وتعتبر هذه أضخم عملية إزالة للمنازل في تاريخ المدينة التي تضم أحياؤها حوالي 5600 منزل مهجور. وسيُصار في المرحلة الحالية الى ازالة ربع هذا العدد بفضل المنحة الفدرالية.
وقال رئيس البلدية داين وولينغ إن إزالة المنازل المهجورة يرفع قيمة العقارات في الجوار ويتيح بسط الأمن في الأحياء، فيما قال ديفيد هول، الذي يقيم بجانب أول منزل تمت ازالته ضمن هذه المرحلة، إنه «سعيد كون هذا المنزل كان مأوى للزواحف والحيوانات الضالة».
كانت الحكومة الفدرالية قد منحت مؤخراً كلاً من فلنت وديترويت وساغيناو وغراند رابيدز منحاً مالية ضخمة للمساعدة في تمويل برامج إزالة المنازل المهجورة في هذه المدن.
قائد شرطة جديد يتعهد ببسط الأمن
وفي سياق آخر، تعهد قائد شرطة فلنت الجديد، جيمس تولبرت، بالعمل على جعل المدينة آمنة للمقيمين والزوار، واضعاً على رأس أولوياته مكافحة السرقات والكسر والاقتحام، مع العلم أن المدينة تشهد معدلا مرتفعاً لجرائم القتل جعلها «المدينة الأخطر» على مستوى الولايات المتحدة بحسب مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي). وأكد تولبرت، الذي خدم لـ25 سنة في شرطة ديترويت ترقى خلالها الى منصب نائب قائد الشرطة، أنه سيعزز التعاون بــين الأهــالي وأصـحاب المصالح التجارية وضباط الشرطة لايجاد حلول لمشكلة معدلات الجريمة المرتفعة في فلنت، ولكنه لفت في كلمته بمناسبة توليه منصبه الجديد، الى أن البيانات الحديثة تشير الى تحسن الوضع الامني، رغم أن المدينة شهدت أربع جرائم قتل بين يومي الخميس والإثنين الماضيين.
وكان مدير الطوارئ المالية في فلنت دارنيل إيرلي عين تولبرت الشهر الماضي في هذا المنصب عقب تقديم قائد الشرطة السابق ألفيرن لوك استقالته على خلفية احتجاجات في اوساط الضباط بفقدان الثقة في لوك المعين منذ العام 2009، وذلك بعد أن شهدت المدينة ارتفاعاً ملحوظاً بمعدلات الجريمة، ما دعا الى نشر قوات من شرطة الولاية في شوارعها منذ عدة شهور.
يذكر أن فلنت (مقاطعة جينيسي) هي سابع أكبر مدينة في ولاية ميشيغن بحوالي ١٠٢ ألف نسمة، وتضم المئات من العرب الأميركيين بحسب التقديرات.
Leave a Reply