بغداد – شهد أسبوع الاحتفالات بعيد الأضحى في العراق، سلسلة من الهجمات الإرهابية، تركزت يوم العيد بتفجير ١٢ سيارة مفخخة وعدد من العبوات في شمال البلاد وفي العاصمة بغداد، ما أدّى إلى مقتل 65 شخصاً، على الأقل، وإصابة نحو 190.
مصلون خلال مهرجان بمناسبة عيد الأضحى في بغداد |
وفي وقت تشكل هذه الهجمات امتداداً لموجة العنف المتصاعدة منذ شهر نيسان (أبريل) الماضي، والتي تشمل خصوصاً هجمات تحمل طابعاً طائفياً، فإنها تعتبر الأكثر دموية منذ الخامس من الشهر الحالي حين سقط حوالي 75 قتيلاً وأصيب العشرات في سلسلة هجمات إرهابية.
وفي تفجيرات تكررت مراراً في بغداد خلال الأسابيع الماضية وسط عجز القوات الأمنية عن إيقافها، انفجرت 11 سيارة وعدد من العبوات في أوقات متزامنة، عصر الأربعاء الماضي، مستهدفة مناطق متفرقة في العاصمة وفي ضواحيها.
كما شهدت محافظة نينوى شمالي العراق مزيداً من الهجمات الدامية، التي باتت تستهدف مناطق مختلفة فيها يومياً.
من جانبه، حمّل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أصحاب الفتاوى التكفيرية مسؤولية إراقة الدماء في العراق، مشيراً إلى أن أعمال العنف والتفجيرات يقوم بها عناصر يدخلون عبر البوابة السورية.
وقال المالكي، في تصريحات صحافية على هامش حفل زفاف جماعي أقيم في قضاء الهندية شرقي مدينة كربلاء، إنه لن تكون هناك حرب أهلية في العراق لأن العراقيين ذاقوا، وفقاً له، مرارة شيء يسير منها في فترة ما بعد حادثة تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء في العام 2006.
وقال «إننا سيطرنا على الحرب الأهلية في إطار المصالحة الوطنية حينما اتفقنا على تفعيل القواسم المشتركة بين أبناء الشعب بكل مكوناته ومذاهبه».
ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن «أعمال العنف والقتل والتفجيرات في العراق يقوم بها عناصر يدخلون عبر البوابة السورية»، مشيراً إلى أن «العالم انتبه إلى أن عاصفة الإرهاب لن تبقى في حدود سوريا والعراق ولبنان ومصر وليبيا وإنما ستنتقل إلى دول أخرى».
أسلحة روسية
بموازاة ذلك، أعلن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي، أن بغداد بدأت في تلقي أسلحة من روسيا بموجب الصفقة التاريخية البالغة قيمتها 4,3 مليار دولار، والتي وقعت العام الماضي لكن ألغيت لاحقاً وسط مزاعم فساد.
والعقد الموقع في شهر تشرين الأول العام 2012 يعدُ بأن يجعل روسيا ثاني اكبر مزود للعراق بالأسلحة بعد الولايات المتحدة.
وقال الموسوي إن بغداد قررت في نهاية الأمر إبقاء الاتفاق مع موسكو بعد إجراء مراجعة. وأضاف، في حديث متلفز، أنه «كان لدينا شكوك حول هذا العقد… لكن في نهاية الأمر تم توقيع الصفقة. وقد أشارت تقارير إعلامية روسية سابقة إلى أن الصفقة شملت 30 طوافة هجومية من نوع «مي ــ 28» و42 من أنظمة الصواريخ «بانتير ــ اس 1» أرض جو.
Leave a Reply