بنغازي – في ظل الفوضى الأمنية المستشرية في البلاد أعلن دعاة الفدرالية في شرق ليبيا الخميس الماضي تشكيل «حكومة» من 24 حقيبة لتسيير شؤون إقليم برقة كما اعلنوا تقسيم هذا الاقليم الجغرافي الى اربع محافظات ادارية هي أجدابيا وبنغازي والجبل الاخضر وطبرق.
وخلال مؤتمر صحافي في أجدابيا (900 كلم شرق طرابلس) اعلن عبد ربه عبد الحميد البرعصي رئيس المكتب التنفيذي (الحكومة) لاقليم برقة اسماء 24 شخصاً لتولي هذه الحقائب اضافة الى شخص اخر يتولى مهمة نائب رئيس المكتب.
وفي آذار (مارس) 2012 أعلن السياسي الليبي والعضو السابق في المجلس الوطني الانتقالي والرئيس لمجلس إقليم برقة الاتحادي الفدرالي أحمد الزبير السنوسي ابن عم ملك ليبيا الراحل ادريس السنوسي إقامة الإقليم الفدرالي في منطقة برقة بشرق ليبيا. لكن الأمر لم يتعد ذلك الإعلان.
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي للاقليم ابراهيم الجضران ان المكتب بارك مسؤولي ملفات المكتب التنفيذي، لافتا الى ان شعار هذه الحكومة الاقليمية هو «برقة الانطلاقة وليبيا الهدف». وابراهيم الجضران الرئيس السابق لاحدى وحدات حرس المنشآت النفطية «انشق» عن نظام القذافي وسيطر على موانئ بشرق البلاد.
ويسيطر أفراد الميليشيا المسلحة التي يتزعمها الجضران على منشآت تنتج نحو 60 بالمئة من الثروة النفطية للبلاد في المناطق الصحراوية النائية المنتجة للنفط.
ويبدو واضحا ان البدء في تصدير النفط بطريقة مستقلة الى السوق عن طريق البحر المتوسط دون اي اتفاق مع طرابلس، سيكون صعبا على مجموعة الجضران، خاصة بعد تهديد الحكومة المركزية بمهاجمة اي ناقلة تحمل صادرات نفط غير مشروعة. وتقدر الخسائر في قطاع النفط الليبي منذ انطلاق الازمة بـ6 مليار دولار وفقا لرئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان.
وفي إشارة الى الفوضى السياسية التي تعم البلاد، اتهم زيدان يوم الاحد الماضي نائبين برلمانيين من حزب اسلامي بالتورط في تنسيق عملية خطفه من قبل احدى الميليشيات التي يهدد التناحر فيما بينها بالتحول الى حرب. وخطف متمردون سابقون زيدان الاسبوع قبل الماضي من فندق بطرابلس بعد هجوم عند الفجر ولم يفرجوا عنه الا بعد ساعات في عملية خطف انحى باللائمة فيها فيما بعد على خصومه في المؤتمر الوطني العام.
واتهمت حكومته مصطفى التريكي ومحمد الكيلاني العضوين في المؤتمر الوطني العام بالتورط في هذا الحادث. ورفض كلا النائبين هذه الاتهامات.
Leave a Reply