يجد صغار تجار العقارات السكنية في ميشيغن صعوبة في تحقيق الأرباح هذه الأيام من خلال ما يسمى بعمليات «قلب المنازل» (فليبينغ)، التي كانت تشكل قبل انفجار فقاعة الرهن العقاري في العام 2007 جزءا هاما من تجارة العقارات في ميشيغن.
وتعتمد هذه الطريقة في المتاجرة على شراء التاجر لمنزل واحد أو أكثر وإعادة عرضه للبيع بغضون ستة أشهر بهدف تحقيق ربح سريع يتماشى مع تصاعد الأسعار الذي عاد ليطل على سوق العقارات في ميشيغن هذه الفترة، ما يشير الى إمكانية عودة هذه التجارة الى الإزدهار من جديد.
فنتيجة تضخم أعداد المنازل المصادرة والارتفاع في الاسعار، تبدو في الافق علامات عودة الانتعاش للمتاجرة الفردية في المنازل. ويقول دارين بلومكويست، من «ريالتي تراك»، إن متوسط الربح في المنزل المعاد بيعه في الولاية وصل الى 17 ألف دولار في الربع الثالث من العام، مقارنة بالمتوسط الوطني عند 55 ألف دولار. مع العلم أن أعلى معدل أرباح يسجل في ولاية كاليفورنيا (100 ألف دولار) والأدنى في ولاية جورجيا (أربعة آلاف دولار).
ولكن بلومكويست يؤكد انه في الوقت الحالي لا يزال تجار العقارات السكنية يجدون صعوبة في شراء منازل بأسعار معقولة تحقق لهم الربح السريع مع «قلب المنزل». ولكن شارون سنايدر، وهي وسيط عقاري، تعتبر أن الوقت حالياً مناسب للعودة الى هذا النوع من التجارة فأسعار المنازل في منطقة ديترويت الكبرى لم تصل بعد الى الذروة التي كانت عليها في 2006، ما يعني أن فرص الربح مفتوحة.
وأكدت سنايدر أن بعض المناطق وصلت فيها الاسعار الى 75 بالمئة عما كانت عليه في عام الذروة (2006). ولذلك تنصح سنايدر بالعودة الى سوق «قلب المنازل» خاصة وأن سوق العقارات يشهد نمواً مطرداً وأن أسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري لا زالت منخفضة جداً وهذا ما يدعو للاستثمار.
ولكن في سياق آخر، أظهرت بيانات الإتحاد الوطني للوسطاء العقاريين الصادرة يوم الإثنين الماضي، انخفاض مبيعات المنازل الأميركية القائمة خلال شهر أيلول (سبتمبر) للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، بسبب ارتفاع الأسعار وبداية زيادة الفائدة على الرهون العقارية.
وقد انخفضت المبيعات المعدلة موسمياً على أساس سنوى بنحو 1,9 بالمئة مقارنة بشهر أيلول 2012 لتصل إلى 5,29 مليون وحدة. وبالمقارنة مع شهر أيلول2012 ، ارتفع متوسط سعر المنزل الواحد 11,7 بالمئة، على أساس سنوي ليصل إلى 199,200 ألف دولار الشهر الماضي.
Leave a Reply