أقامت اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك) حفلها السنوي السادس عشر في «قاعة بنت جبيل» يوم الجمعة 25 تشرين الأول (أكتوبر) بحضور أكثر من 500 شخص من بينهم مسؤولون حكوميون وناشطون ومرشحون للانتخابات من أجل التأكيد على أهمية الصوت العربي الأميركي والخروج للتصويت في الانتخابات المقبلة، فيما كان المتحدث الرئيسي بالحفل، رئيس الحزب الديمقراطي في ميشيغن، لون جونسون، الذي دعا الى تمتين العلاقات بين الجالية العربية والحزب.
مريم بزي |
افتتحت الحفل، رئيسة اللجنة، المحامية مريم بزي، بكلمة ركزت فيها على أهمية تعزيز دور النساء في الجالية العربية، ولفتت بزي الى أن «أيباك» تؤمن بهذا التوجه، مستدلة على وجود ثلاث نساء من أصل خمس يشكلون هيأتها التنفيذية، إضافة الى أن حوالي نصف أعضاء «أيباك» من النساء. وقالت رئيسة اللجنة إن تعزيز دور النساء وإشراك المؤهلات منهن في العمل العام يعني عملياً مضاعفة عدد المواهب في جاليتنا.
وشكرت بزي في ختام كلمتها المتطوعين في «أيباك» كما دعت أبناء الجالية العربية الى التصويت بكثافة يوم الثلاثاء الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
براين مسلّم |
بدوره، شرح نائب رئيس اللجنة، المحامي علي حمود، العملية الديمقراطية لاختيار المرشحين التي تلتزم بها اللجنة قائلا ان كل عضو من الاعضاء يحظى بصوت واحد فقط ولا يتم انتقاء المرشح من دون تصويت أغلبية الثلثين.
ويكتسي الاستحقاق البلدي في ديربورن هذا العام أهمية قصوى لـ«أيباك» حيث ان عضوين من اعضائها هما سوزان دباجة وطارق بيضون مرشحان لمقعدين في المجلس البلدي من بين سبعة مقاعد، وذلك بعد نجاحهما مع كامل لائحة «أيباك» في الجولة التمهيدية، وتؤكد «أيباك» أن دعمها لترشيحهما لم ينجم عن معاملة خاصة كونهما عضوين في المنظمة، بل للكفاءة التي يتميزان بها.
جاكلين زيدان |
وبالاضافة إلى دباجة وبيضون حضر الحفل بقية المرشحين المدعومين من اللجنة وهم مايك سرعيني وباتريك ميلتون وجاين أهيرن وكريستين تيلور وتوماس تافيلسكي. بالإضافة الى ثلاثة مرشحين لرئاسة بلديات ديربورن هايتس (دان بالتيكو) وديترويت (بيني بابوليون) وهامترامك (د. عبدالكريم الغزالي).
نائب رئيس «أيباك» للشؤون الخارجية المحامية زينة الحسن القت كلمة اشارت فيها الى الفوائد البعيدة الأمد التي رأتها الجالية من خلال ارساء علاقات مع المسؤولين الحكوميين والمنتخبين خصوصا إبان الازمات. وقدمت الحسن المتحدث الرئيسي في الحفل رئيس الحزب الديمقراطي في ميشيغن.
وسلّط لون جونسون الضوء في كلمته على بعض الاحصائيات المهمة حول نسبة اقتراع سكان ميشيغن فقال انه في العام 2010 لم يدل 995 ألف شخص من الديمقراطيين المسجلين للانتخاب بأصواتهم، 21 ألف منهم عرب أميركيون.
لون جونسون |
وأكد جونسون ضرورة قيام الحزب الديمقراطي بتحسين خطوط التواصل مع العرب الاميركيين مقراً بأهمية التعددية داخل الحكومة. وأضاف: «عندما لا نتوجه للتواصل معا فإننا لا نربح ونحن داخل الحزب علينا ان ننظر في المرآة وندرك أنها غلطتنا، علينا ان نقوم بعمل افضل في تجنيد عرب اميركيين مرشحين لمراكز عامة ليس فقط على مستوى المجلس البلدي أو المقاطعة بل على مستوى الولاية، أي لعضوية مجلسي النواب والشيوخ في كونغرس الولاية وحتى الكونغرس الأميركي».
واختتم الحفل بتوزيع جوائز على اشخاص قاموا بمساهمات سياسية جبّارة داخل الجالية خلال السنوات الماضية، وقدمت مساعدة مدعي عام مقاطعة «وين»، فدوى علوية، الجائزة الاولى الى المتطوعة الدائمة في «أيباك» من سكان ديربورن، جاكلين زيدان، التي حصلت على «جائزة الخدمة العامة» «بسبب التزامها غير المتزعزع بالعملية الديمقراطية حيث انها كانت دائما تشجّع الناخبين في اقلام الاقتراع وتوجههم». وخلال السنوات الماضية كانت زيدان مصدرا دائما لـ «صدى الوطن» تزودها بأخبار قلم اقتراع «ماكدونالد» حيث كانت تتسمر يوم الانتخاب هناك من الصباح وحتى إغلاق المركز الانتخابي.
وقدّم ناشر «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني الجائزة الثانية إلى عضو مجلس أمناء «جامعة ميشيغن ستايت»، براين مسلّم، الذي حظي ايضا بجائزة «الخدمة العامة» بسبب كونه أول عربي أميركي يفوز بسباق انتخابي على مستوى ولاية ميشيغن، عندما صوّت له 1,9 مليون ناخب في العام الماضي. وقال السبلاني في كلمة له أمام الحضور انه بعد سنة واحدة فقط برهن مسلّم عن نفسه أمام الجالية حيث وقف الى صف ناشر «صدى الوطن» ضد المواقف المثيرة للجدل التي أطلقتها هذا العام «رابطة منع التشهير» اليهودية لثني كلية الصحافة في «جامعة ميشيغن ستايت»، عن قرار ترشيح السبلاني لـ«قاعة مشاهير الصحافة» في لانسنغ.
أما الجائزة الاخيرة فكانت مفاجأة الحفل الخاصة لرئيسة «أيباك» مريم بزي التي قادت المنظمة السياسية بفعالية كبيرة لمدة أربع سنوات بالرغم من وظيفتها الاساسية كمساعد مدعي عام مقاطعة وين.
وبعيدا عن دعم المرشحين، سلطت «أيباك» الضوء ايضا على دعم ثلاثة مقترحات حيوية من شأنهما ان تؤثر على مستقبل أبناء ديربورن، حيث تدعو اللجنة الى التصويت بـ«نعم» لصالح مقترح «سمارت» الذي يؤمن التمويل المالي للمدارس العامة في المدينة، ولمقترحين مخصصين لتمويل كلية «هنري فورد».
ومع الايام القليلة التي تفصلنا عن الاستحقاق الانتخابي البلدي، تحوّلت «أيباك» الى خلية عمل كعادتها في كل موسم وموعد سياسي فقامت بتوزيع 42 ألف نسخة من نشرة ثنائية اللغة وصلت الى بيوت المقترعين العرب الاميركيين في منطقة جنوب شرق ولاية ميشيغن، تحتوي على لائحة المنظمة الداعمة للمرشحين الذين يتنافسون على مقاعد بلدية عديدة يوم الثلاثاء المقبل، كذلك ستقوم «أيباك» عبر متطوعيها بتوزيع اللوائح الانتخابية على المقترعين يوم الانتخاب خصوصاً في اقلام الاقتراع التي تضم الكثافة السكانية العربية.
Leave a Reply