واشنطن – كشف تقرير أميركي أن الولايات المتحدة استقبلت عدداً غير مسبوق من اللاجئين خلال السنة المالية 2013، حيث بلغ عديدهم 69,930 شخصاً بنهاية أيلول (سبتمبر) الماضي.
وقال تقرير لوزارة الخارجية إن توافد هذا العدد من اللاجئين الذين وجدوا ملاذاً آمناً في الولايات المتحدة، يعكس التزام حكومة الرئيس أوباما بإنشاء برنامج لقبول اللاجئين يُلبّي معايير التدقيق الأمني المهمة وكذلك الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وأضاف التقرير أن عدد اللاجئين المقبولين هو أيضاً أقرب إلى السقف الذي حددته الحكومة (70 ألف لاجئ لعام 2013) وهو أعلى من أي سنة سابقة منذ عام 1980، وفقاً للأرقام التي أصدرتها وزارة الخارجية الأميركية.
وحسب تقرير نشر على موقع الوزارة الالكتروني فقد كان على رأس قائمة الجنسيات التي أُعيد توطينها في الولايات المتحدة سنة 2013 العراقية والبورمية والبوتانية والصومالية والكوبية، كما ذكر التقرير أن إدارة أوباما، المعروفة باعتمادها سياسيات مرحبة بالمهاجرين، حافظت على سقف الـ٧٠ ألف لاجئ للعام المالي ٢٠١٤، وسط توقعات باستقبال لاجئين من ٦٠ دولة في مقدمتها العراق وسوريا والكونغو وبورما وبوتان. وأشار التقرير الى أن احتلال العراقيين قمة لائحة اللاجئين الجدد (١٩ ألفاً) يعتبر دليلاً على «التزام الوزارة بمساعدة اللاجئين العراقيين والذين ساعدوا جنودنا». وقد نقلت الولايات المتحدة معظم اللاجئين العراقيين الجدد عبر استخدام مراكز «ترانزيت» استضافتها حكومتا رومانيا وسلوفاكيا، لإعادة توطين اللاجئين العراقيين الذين حوصروا بسبب الحرب في سوريا.
وفي العادة يوصف اللاجئ من الناحية القانونية بأنه الإنسان الذي غادر بلده الأم ولا يستطيع العودة إليه بسبب الخوف المُبرر من الاضطهاد القائم على الدين أو العِرق أو الرأي السياسي أو الانتماء إلى مجموعة اجتماعية مُعينة. وتعتبر المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن هناك حوالى 15,4 مليون لاجئ في العالم. وتفيد بأن واحداً بالمئة من جميع اللاجئين يُعاد إسكانهم في بلدانهم الأم.
ومن أصل هؤلاء اللاجئين، تستقبل الولايات المتحدة حوالى النصف، أي أكثر من جميع البلدان الأخرى مجتمعة. فقد وصل إلى الولايات المتحدة أكثر من 3 ملايين لاجئ خلال الـ35 سنة الماضية، وذلك استناداً الى مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية. والولايات المتحدة هي أيضاً أكبر مانح بمفرده لجهود الإغاثة الدولية المتعلقة باللاجئين.
ولدى وصولهم إلى الولايات المتحدة، تمَّ توزيع اللاجئين عبر الوزارة على 186 مجتمعا في 49 ولاية.
وذكر بيان الوزارة أن هؤلاء يتحولون الى دافعي ضرائب ويساهمون في إنعاش الإقتصاد المحلي عبر افتتاح شركات تجارية صغيرة وسيثرون المجتمع بالتنوع الثقافي، كما يحمل بعضهم الجنسية الأميركية اليوم.
Leave a Reply