واشنطن – رفعت الهيئة الفدرالية الأميركية للطيران (أف أي أي) الحظر الذي كانت تفرضه على استخدام الأجهزة الإلكترونية أثناء إقلاع الطائرات وهبوطها شريطة أن يتم تحويل الجهاز الى وضعية «ركوب الطائرات».
وخلال الشهور القليلة المقبلة، على شركات الطيران أن تضع القواعد الخاصة بها، التي سوف تسمح للراكب باستخدام جهازه الإلكتروني منذ بداية الرحلة الجوية وحتى نهايتها، وفق تعليمات الهيئة الفدرالية.
وذكرت مجلة «كمبيوتر ورلد» الأميركية أن ركاب الطائرات سيكون بإمكانهم في معظم الحالات قراءة الكتب الإلكترونية ومشاهدة أفلام الفيديو وممارسة الألعاب والاستماع إلى الموسيقى والعمل على أجهزة الكمبيوتر المحمولة (لابتوب) منذ اللحظة الأولى التي يصعدون فيها على متن الطائرة وحتى خروجهم من الطائرة.
ولكن لن يسمح للراكب بإجراء مكالمات صوتية أو إرسال بيانات عبر شبكات المحمول أثناء الرحلة الجوية، غير أنه سيكون من الممكن استخدام الجهاز الإلكتروني في الاتصال بالشبكة اللاسلكية «واي فاي» داخل الطائرة في حالة وجودها وتبادل المعلومات بين الأجهزة وبعضها عبر تقنية «البلوتوث».
وتنص القواعد المعمول بها في الوقت الحالي على ضرورة إغلاق الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية والمحمولة وأجهزة القارئ الإلكتروني وغيرها من الإلكترونيات أثناء إقلاع أو هبوط الطائرة. ومنذ أن بدأ الركاب في استخدام الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرات، تنتهج الهيئة الفدرالية للطيران سياسة حذرة حيث تمنع استخدامها خلال فترات معينة من زمن الرحلة الجوية خشية أن تؤثر على ترددات الاتصالات الخاصة بالطائرة.
ويأتي هذا التعديل في القواعد بعد سلسلة طويلة من المطالب التي وجهها مستخدمو الأجهزة الإلكترونية الذين يرون أنه لم يعد هناك أي داع لمثل هذا الحظر، لاسيما بعد أن خلصت لجنة صياغة القوانين الخاصة باستخدام الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرات التابعة لهيئة الطيران الفدرالية في تقرير لها صدر في وقت سابق هذا العام، إلى أن معظم الطائرات التجارية يمكنها تحمّل أي تشويش ناجم عن الأجهزة الإلكترونية المحمولة.
Leave a Reply