يطالب الكونغرس بإنهاء «الأزمات المفتعلة»
دعا الرئيس باراك أوباما الكونغرس، السبت الماضي، الى إنهاء «الأزمات المفتعلة وإلحاق الأذى بالذات» فيما حث المشرعين الجمهوريين في الكونغرس على الموافقة على الميزانية الفدرالية الجديدة. وقال أوباما في كلمته الإذاعية الأسبوعية، إن ما يسمعه معظم الناس من واشنطن هو «ضجيج مشوش ليست له علاقة بما يجب أن نفعله الآن».
واضاف«ولذلك أود أن أوقف هذا الضجيج وأتحدث ببساطة عما يجب فعله الآن». وتابع «إن ما يجب فعله يبدأ بإنهاء الموقف الذي لم يسفر سوى عن تقويض اقتصادنا خلال السنوات القليلة الماضية وهو الدورة المستمرة من الأزمات المفتعلة وإلحاق الأذى بالذات».
وجاءت تصريحات أوباما بعد أقل من أسبوعين من التوصل الى حل مؤقت للأزمة التي هددت بإمكانية عجز البلاد عن سداد التزاماتها المالية.
وإذا لم يتم التوصل الى اتفاق جديد بشان الميزانية بحلول 15 كانون الثاني (يناير)، أي عند انتهاء التمويل المؤقت الذي أقر الشهر الماضي، فستبدأ جولة جديدة من خفض الانفاق الحكومي تلقائياً.
وقال أوباما إن على الكونغرس «الموافقة على الميزانية التي تخفض الإنفاق على الأمور التي لا نحتاجها، وتغلق الثغرات الضريبية التي لا تساعد على خلق الوظائف حتى نستطيع أن نحرر قدراً كافياً من الموارد للأمور التي تخلق الوظائف وتحقق النمو بالفعل». وحول انجازاته قال الرئيس أوباما ان وزارة الخزانة، الأسبوع الماضي، «أكدت أنه منذ توليت الرئاسة، قللنا العجز بأكثر من النصف».
الرئيس يلقي خطاباً للدفاع عن نظام «أوباما كير» الصحي في تكساس يوم الأربعاء الماضي.(رويترز) |
يجدد إلتزامه بإغلاق معتقل «غوانتانامو»
جدّد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الإثنين الماضي، التزامه بتنفيذ وعده الذي قطعه أثناء حملته الانتخابية بغلق معتقل غوانتانامو في كوبا، بعد مرور خمسة أعوام على انتخابه. وأفاد بيان صادر من المكتب الإعلامي للبيت الأبيض، بأن أوباما التقى مع المبعوثين الخاصين لإغلاق غوانتانامو، وهما بول لويس من وزارة الدفاع (البنتاغون) وكليفورد سلون من وزارة الخارجية. وأشار البيان إلى أن الرئيس الأميركي أوضح أن المبعوثين الخاصين حصلا على دعمه الكامل لعملهما على نقل معتقلي غوانتانامو.
ويضم المعتقل 164 شخصاً من 23 دولة يشتبه بضلوعهم في شن هجمات إرهابية على أهداف أميركية في أنحاء العالم. يذكر أن الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، افتتح المعتقل عام 2002 لاحتجاز المشتبه بأنهم إرهابيون بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 . ومنذ ذلك الحين نقل نحو 800 شخص إلى المعتقل. وتشير التقديرات الأميركية إلى أن تكلفة المعتقل تبلغ حوالي مليون دولار سنوياً لكل معتقل، أو نحو 200 مليون دولار سنوياً، ويدفع الجيش أتعاب المحامين الذين يدافعون عن المعتقلين.
يدعو رجال الأعمال الأجانب إلى الاستثمار فـي الولايات المتحدة
دعا الرئيس باراك أوباما رجال الأعمال الأجانب إلى الاستثمار في الولايات المتحدة، متعهدا بأن تبقى أميركا «بلاد الفرص». وخاطب الرئيس الأميركي، الأسبوع الماضي، العشرات من المستثمرين المشاركين في مؤتمر نظمته وزارة التجارة في واشنطن العاصمة، مؤكداً «أن التاريخ أثبت في القرنين الماضيين أنك عندما تراهن على أميركا ستكسب الرهان».
وتحدث أوباما عن خطة ثلاثية لجذب المستثمرين الأجانب إلى الولايات المتحدة تشمل تجنيد السفارات الأميركية في الخارج للتواصل مع رجال الأعمال، والعمل على مستوى الحكومة الفدرالية لإصلاح قانون الهجرة وتأهيل القوى العاملة، ومساعدة الحكومات الإقليمية والمحلية على أن تكون أكثر جذبا للمستثمرين. وقال «أحيانا لا نقوم بتشجيع الاستثمار الأجنبي بطريقة منظمة، لكن من الآن فصاعدا ستكون هناك نقطة اتصال واحدة على المستوى الفدرالي لتسهيل الاستثمار»، في إشارة الى برنامج «إي بي ٥» الفدرالي. وأضاف «هذه دولة كبيرة، وقد يكون صعبا على المستثمرين الأجانب أن يحددوا أين وكيف سيستثمرون، وهو ما سنساعدهم فيه بالتعاون مع الحكومات الإقليمية والمحلية».
وتعهد أوباما باستثمارات أكبر في البنية التحتية والتعليم، وخصوصا لجهة تأهيل العمال الأميركيين للمنافسة في الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى الدور الذي تلعبه المعاهد المهنية في ذلك. وقال «سنصلح نظام الهجرة لنكون مكانا مرحبا بالعمالة الأجنبية المدربة والرياديين، نرجو أن ننتهي من ذلك هذا العام، ولدينا دعم من الحزبين لفعل ذلك». وأضاف متحدثا عن العمالة المدربة «هذا ما جعلنا تاريخيا أفضل مكان في العالم للاستثمار». وختم أوباما بمخاطبة المستثمرين الأجانب «اختاروا الولايات المتحدة، حيث أفضل العمال، وأفضل الرياديين، وحيث تدعمكم الحكومة وهكذا يفعل الرئيس».
وعلمت «صدى الوطن» أن الحكومة الفدرالية سوف تبدأ بتطبيق برنامج جديد، العام المقبل، يسمح بإعطاء الإقامة الدائمة للأجانب، وذلك في الولايات التي يستثمرون بها. وفي ميشيغن، سوف يوفر برنامج «إي بي ٥» الفدرالي، فرصة الإقامة الدائمة للأجانب الذين يستثمرون ٥٠٠ ألف دولار أو أكثر في اقتصاد الولاية، مع إمكانية الحصول على الجنسية الأميركية.
يأمر بالإستعداد للتغييرات المناخية
أصدر الرئيس باراك أوباما، الأسبوع الماضي، مرسوماً بإنشاء مجموعة عمل لتقديم النصيحة للحكومة في مواجهة آثار التغييرات المناخية كما أعلن البيت الأبيض. ويندرج انشاء هذه «القوة الضاربة» في اطار استمرارية خطة العمل المناخية التي اطلقها أوباما في حزيران (يونيو) الماضي. وهي تتكون من ثمانية حكام ورؤساء هيئات محلية.
وحتى الآن لم يتمكن أوباما من إقرار قانون حول مكافحة التغييرات المناخية في الكونغرس كان وعد به خلال حملته الاولى للبيت الأبيض عام 2008 وذلك بسبب معارضة نواب جمهوريين ينفون حقيقة ان التغييرات المناخية ناجمة عن الانشطة البشرية وكذلك نواب ديمقراطيين لولايات تحقق اكبر عائدات ضريبية من مصادر الطاقة الاحفورية مثل وست فرجينيا (الفحم) ولويزيانا (النفط).
وهكذا وعد أوباما بالتحرك بمرسوم لمحاولة خفض الانبعاثات في البلاد سواء بوضع معايير أكثر صرامة لاستهلاك السيارات أو للتلوث الجوي الناجم عن الصناعات. وأصدر أوباما أيضاً الأمر الى الوكالات الفدرالية بتسهيل استعداد السلطات المحلية في الولايات لآثار التغيرات المناخية مثل الحرائق الضخمة في الغرب والأعاصير المتزايدة على الساحل الاطلسي وخليج المكسيك. وأوضحت الرئاسة ان الامر يتمثل خصوصا في مساعدة الهيئات المحلية على «تعديل معايير البناء وطريقة إدارة الموارد الطبيعية والاستثمار في بنى تحتية اكثر صلابة واصلاح الاضرار» المحتملة.
ويسعى أوباما الى إرضاء مناصري البيئة في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس الى ضغوط كبيرة لإقرار مشروع أنبوب «كيستون» النفطي العملاق الذي سيعبر الولايات المتحدة من كندا شمالاً الى خليج المكسيك جنوباً، ويعتبر العمود الفقري لنهضة أميركا النفطية. ولكن مناصري البيئة يطالبون أوباما بالإلتزام بوعوده الإنتخابية بعدم التوقيع على هذا المشروع، الذي بوشر العمل به داخل الولايات المتحدة فيما لا يزال ينتظر موافقة الرئيس لعبور الحدود مع كندا.
يُرحّب بالسياح فـي البيت الأبيض!
فاجأ الرئيس الاميركي باراك اوباما وزوجته ميشال السياح الذين يزورون البيت الابيض بحضورهما الثلاثاء لمصافحتهم في يوم استئناف الزيارات في مقر الرئاسة الاميركية. وقال أوباما مرحبا بالزوار في قاعة الشرف في المقر الرئاسي في قلب واشنطن «كيف الحال؟ يسعدني أن أراكم».
وصافح الرئيس وزوجته برفقة كلبيهما «بو» و«ساني» بعض الزوار وتبادلا لبعض الوقت اطراف الحديث معهم . وقد بدا الذهول والفرح على وجوه الحضور على ما اظهر شريط فيديو بث على موقع الرئاسة الالكتروني.
وكانت الزيارات السياحية للبيت الابيض معلقة منذ التاسع من آذار (مارس) الماضي بسبب القيود على الميزانية وقد استؤنفت جزئيا الثلاثاء الماضي. وستنظم هذه الزيارات ثلاث مرات أسبوعياً فقط مقابل خمس مرات قبل سريان التقشف التلقائي.
والزيارات السياحية للبيت الابيض المصنف صرحاً تاريخياً وتديره وكالة المنتزهات الوطنية ، تتم بناء على حجوزات قبل شهرين عادة من موعد الزيارة. ويمكن للزوار خلال هذه الزيارات التي تتم من دون دليل رؤية بعض القاعات في الطابق السفلي لمقر الاقامة فضلا عن صالونات الشرف في الطابق الارضي. لكن يمنع عليهم زيارة الطابق الاول حيث جناح اقامة الرئيس وعائلته فضلا عن الجناح الغربي ومكتبه البيضوي الشهير، مركز السلطة الرئاسية.
تدهور حاد فـي شعبيته
كشف استطلاع جديد للرأي أصدره معهد «غالوب» أن شعبية الرئيس باراك أوباما نزلت إلى ثاني أدنى مستوياتها منذ توليه الرئاسة، حيث لم يتجاوز عدد مؤيديه 39 بالمئة من الأميركيين. وكشف التقرير الإحصائي الصادر الثلاثاء الماضي أن تأييد أوباما، هبط لأدنى مستوى له منذ تسلمه الفترة الرئاسية الثانية. وجاء في الإحصاء أن عدد مؤيدي أوباما بلغت نسبتهم 39 بالمئة مقابل 53 بالمئة من المعارضين سواءً لسياساته الداخلية أو الخارجية. ويشار إلى أن أدنى مستوى تأييد وصل إليه أوباما كان في العام 2011 عندما هبطت نسبة المؤيدين إلى 38 بالمئة.
وبهذا التقرير يصبح أوباما ثالث أسرع رئيس أميركي يفقد شعبيته منذ توليه السلطة. وكان أسرع معدل سجله رئيس أميركي في هذا الصدد كان من نصيب جيرالد فورد، الذي تراجعت شعبيته إلى أقل من النصف في الشهر الثالث من توليه السلطة. يليه الرئيس بيل كلينتون في الشهر الرابع.
Leave a Reply