نيويورك – واصلت أسعار المنازل الأميركية ارتفاعها خلال أيلول (سبتمبر) لتبلغ أعلى وتيرة لها على أساس سنوي منذ بدايات عام 2006، وذلك وفقا لتقرير صدر الثلاثاء المنصرم من «كورلوجيك». فقد سجل أيلول الماضي –بعد حوالي خمس سنوات من أزمة الرهن العقاري- وتيرة ارتفاع الأسعار بنسبة 0,2 بالمئة على أساس شهري، و12 بالمئة على أساس سنوي (مقارنة مع أيلول ٢٠١٢).
وجاءت ولاية نيفادا (غرب) في المرتبة الأولى بين الولايات الأميركية التي شهدت تسارعا في النمو بنسبة 25 بالمئة، لكن أسعار المنازل في الولاية لا تزال أقل بنسبة 41 بالمئة عما كانت عليها في الذروة قبل انفجار فقاعة الرهن العقاري. يأتي هذا بينما بلغت بعض الولايات مثل فيرمونت، وكولورادو مؤخرا قمما جديدة في أسعار المنازل، بينما لا تزال ولايات مثل نيويورك، وكنساس أقل من مستوى الذروة بحوالي 5 بالمئة.
وفي الوقت الذي يأتي فيه تقرير «كورلوجيك» داعماً لإرتفاع أسعار المنازل على أساس سنوي بالتزامن مع تأكيد تقارير أخرى، فإن هناك دلائل على حدوث تباطؤ على أساس شهري في تشرين الأول (أكتوبر) كما أوضح مؤشر «ستاندرد آند بورز كيس شيلر» الذي يتابع تحرك الأسعار في 20 مدينة أميركية.
وفيما يترقب سوق العقارات إمكانية انسحاب البنك الفدرالي بوقف شراء سندات مدعومة بالرهن العقاري بقيمة ٤٠ مليار دولار شهرياً، يقول الرئيس التنفيذي لـ«بنك أوف أميركا»، براين موينيهان، اليوم الأربعاء إن سوق الإسكان في الولايات المتحدة «مستقر إلى حد ما». وصرح موينيهان لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن التراجع في وتيرة إعادة التمويل (ريفانانس) ليس مؤشراً على قوة سوق الإسكان في الولايات المتحدة بشكل عام، وقال إن مبيعات المنازل، التي نمت قليلاً منذ بداية العام، هي ما يحفز النمو.
Leave a Reply