ديترويت – شهدت ديترويت في الأسبوع الذي إنتخب فيه مايك داغن رئيساً جديداً للبلدية جولة عنف دموية جديدة عكّرت الآمال المعقودة على نهضة «مدينة السيارات»، وعلى إطلالات حاكم الولاية، ريك سنايدر، الذي ظهر على شاشات التلفزة الوطنية مبشراً بمستقبل زاهر للمدينة. ومنذ يوم الأحد الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) سقط في ديترويت تسعة قتلى كما عثر على جثتين لمجهولين. وبهذا وصل عدد ضحايا جرائم القتل في المدينة منذ بداية العام إلى 292 بضمنهم 17 لاقوا حتفهم في الأيام العشرة الأخيرة.
في إحدى الجرائم الأخيرة، أصيبت طفلة عمرها سنة واحدة ليل الجمعة، ٨ الجاري، بعيار ناري في الوجه نقلت على أثره إلى المستشفى وهي في حالة خطيرة، بعد أن أقدم مجهول على إطلاق النار على حفلة منزلية في أحد أحياء شرق ديترويت وقد أصيبت الطفلة وهي في غرفة نومها. ولا زالت شرطة المدينة تحقق في الحادث، الذي وقع في نهاية أسبوع عاصف شهدته ديترويت، بدأ بمقتل امرأة حامل بعيار ناري ما اضطر الأطباء إلى إجراء عملية قيصرية للحفاظ على حياة المولود والذي سرعان ما فارق الحياة.
وتحقق الشرطة أيضاً في مقتل ثلاثة أ«خاص بغرب المدينة، حيث جاءت هذه الحادثة عقب 48 ساعة من حادثة إطلاق نار في صالون للتزيين في شرق ديترويت أسفر عنها مقتل ثلاثة أشخاص. وقالت المتحدثة باسم الشرطة كيلي ماينر انه تم إستدعاء المحققين الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إلى منزل على شارع فيلادلفيا حيث وجدت جثث لرجلين وامرأة ممددة على الارض، يعتقد أنهم قتلوا أثناء عملية سطو مسلحة.
وقالت دوروثي أودوم وهي تسكن قبالة المنزل الذي وقعت فيه الحادثة انها بحدود الساعة 1:30 صباحاً سمعت صراخاً في المنزل رجلاً يصيح من هول المصيبة «يا إلهي.. يا إلهي» وأضافت أودوم (51 عاماً) وهي طبيبة نفسية بأن الرجلين اللذن قتلا كانا طيبين ومثالاً للجيرة الحسنة.
وقد جاء هذا الحادث عقب يومين من مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين في عملية إطلاق نار في صالون للتزيين بين جماعة كانوا يلعبون القمار في شرق ديترويت، حيث اعتقلت الشرطة رجلا على ذمة القضية.
كما تم العثور على جثة مقطوعة الرأس ومصابة بحروق شديدة في مبنى مدرسة مهجور في غرب المدينة بعد ظهر الأحد الماضي، حيث تلقت الشرطة بلاغاً حول الجثتين في ثانوية روديمان جونيور السابقة على الطريق الموازي لشارع ساوثفيلد بالقرب من شارع وورن، وكانت الجثة مقطوعة الرأس مصابة بحروق شديدة لدرجة عدم التمكن من تحديد هوية صاحبها ولا تحديد جنسها ما اذا كانت لرجل أم امرأة.
تحقق الشرطة كذلك في حادثة مقتل رجل عثر على جثته داخل حاوية للقمامة بالقرب من إحدى الحانات، والتي تم إكتشافها من قبل امرأة كانت تسير بمعية إبنها في زقاق خلف الحانة على شارع وودويرد إلى الشمال من ماكنيكولز، إعتقدت أن الحاوية حركت من مكانها فتحت الغطاء ورأت الجثة، والتي لم يتم التعرف على هوية صاحبها.
Leave a Reply