تغريم فندق بمبلغ ١٠٠ ألف دولار لطرده مـحجبة

الباكبركي – توصل فندق «أم سي أم اليغانت» الواقع في مدينة الباكبركي بولاية نيومكسيكو إلى تسوية قضية تمييز ديني رفعتها ضده «لجنة المساواة في فرص التوظيف الأميركية» (إي إي أو سي)، بعد قيام الفندق بفصل إحدى عاملات النظافة بسبب حجابها الإسلامي.

صفية عبدالله

ونصت التسوية التي توصلت اليها الهىئة الفدرالية على تغريم الفندق 100 ألف دولار ودفع تعويضات أخرى لصالح صفية عبدالله التي رفعت قضية ضد الفندق في 21 أيلول (سبتمبر) 2011، متهمة إدارة «أم سي أم اليغانت» بالتمييز الديني ضدها بعد فصلها من وظيفتها كعاملة تنظيف للغرف. 

وتبين للهيئة الفدرالية أن إدارة الفندق منعت صفية من العمل ما لم تنزع «غطاء رأسها» (الحجاب) مما أدّى في الختام الى طردها من وظيفتها بعدما رفضت طلبات الإدارة.

ويعتبر تصرف إدارة الفندق خرقاً فاضحاً لقانون الحريات المدنية لعام 1964 الذي يمنع رفض توظيف أو طرد أو تسريح أي متقدم بطلب للعمل، بسبب ممارسته الدينية أو آرائه الدينية. كذلك يلحظ القانون أن على رب العمل واجب تأمين تسهيلات معقولة للأشخاص المتدينين من العمال أو المتقدمين بطلبات عمل، ما لم تؤد هذه التسهيلات المهنية لمشاكل وتعقيدات أخرى. 

وبعض الامثلة على هذه التسهيلات تتضمن السماح للأفراد من دين معين بلبس رداء خاص أو طلب أيام عطلة للإحتفال بمناسبات دينية.

وقد تقدمت لجنة المساواة بالدعوى أمام المحكمة الفدرالية في نيومكسيكو بعد أن حاولت بداية التوصل الى تسوية ارادية، وقد توصل الطرفان الى التسوية قبل أيام من موعد المحاكمة المحدد بتاريخ الثاني من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. 

بالإضافة الى التعويض المالي لعبد الله، فإن التسوية وضعت شروطاً أخرى من بينها منع أي ممارسات تمييزية للفندق في المستقبل، وانشاء سبل وسياسات تعالج التمييز الديني وأي رد ثأري مقابل. كما نصت التسوية على تدريب موظفي الفندق والمدراء ومسؤولي الموارد البشرية فيه حول التمييز الديني وسبل تجنبه إضافة الى توعية الموظفين الحاليين على حقوقهم المدنية.

وأكدت المحامية الاقليمية للجنة المساواة الفدرالية-فرع فينيكس، ماري جو أونيل، أن على اصحاب العمل ان يعوا ان واجبهم هو ضمان ايجاد تسهيلات لموظفيهم لممارسة طقوسهم وعباداتهم. ويغطي مكتب «فينيكس» ولايات اريزونا وكولورادو ووايومنغ ونيومكسيكو ويوتاه.