ديترويت – في زيارة قامت بها الى منطقة ديترويت الأسبوع الماضي، ضمن محاولات احتواء تعثر إطلاق نظام الرعاية الصحية الجديد (أوباما كير)، قالت وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، كاثلين سيبيليوس، إن قرار الرئيس باراك أوباما بالسماح لشركات التأمين الصحي بمواصلة إصدار خطط التأمين الحالية لمدة عام آخر «فيه تحقيق للتوازن». وقالت «إن آخر شيء يريده الرئيس أن يكون الناس دون تغطية» بعد تعثر عملية التسجيل للنطام الجديد الذي يعاني أيضاً من ثغرات كادت أن تجعل ملايين الأميركيين يفقدون بوالص التأمين الصحي الحالية دون الحصول على بديل.
وأضافت سيبيليوس «كان هذا التوازن اعترافاً بأننا نريد من الناس التحول التدريجي إلى السوق الجديد، الذي له فوائد أكثر شمولا وحماية للمستهلك.. وفي الوقت نفسه سنسمح بإبقاء خطط التغطية الحالية بهدف سلاسة التحول.. ولتكن هذه سنة انتقالية».
وقد جاء هذا التغيير ليؤثر على شريحة صغيرة في سوق التامين، وهم الافراد والمجموعات الصغيرة الذين اشتروا خطط تامين ولكن بوالصهم ألغيت لعدم تأهلهم بموجب قانون الرعاية الصحية الجديد. في ميشيغن، وصل عدد هؤلاء الى 146 ألف شخص قاموا بالبحث عن خطط بديلة في المواقع الالكترونية فلم يجدوا سوى بوالص تامين أغلى في الاقساط وأعلى في الخصومات، وقالت سيبيليوس «إن هذا العدد صغير نسبياً ولكنهم على أي حال تعتبر مشكلتهم حقيقية». وكانت سيبيليوس واجهت أسبوعاً مريراً في الدفاع عن «أوباما كير» وخطط التأمين البديلة عبر مواقع الانترنت في الولايات (بينها ميشيغن) التي تدار في معظمها من جهات فدرالية. وذلك نتيجة العثرات الفنية التي واجهت هذه المواقع اعتباراً من مطلع تشرين الأول (أكتوبر)، موعد بدء التسجيل للنظام الجديد. وقالت وزيرة الصحة إن هذه السنة الانتقالية ستتيح للناس في ميشيغن البحث بتأنٍ عن خطط صحية ملائمة وفق «أوباما كير».
وجاء توقف سيبيليوس بأحد المراكز الصحية في جنوب غرب ديترويت عقب أسبوع من صدور بيان من البيت الابيض أقر فيه بقلة عدد المقبلين على الانضمام لبرنامج التأمين الصحي الجديد، وعقب يوم واحد من إعلان أوباما السماح بالاحتفاظ ببوالص التأمين القديمة سنة أخرى.
ولم يتضح ما إذا كانت شركات التأمين والمنظمون في الولايات سوف يستوعبون التغيير، لكن أوباما والديمقراطيين وجهت لهم انتقادات بسبب تمديد البوالص لسنة أخرى. وفي واشنطن، قالت مجموعة شركات تأمين إن التغيير ربما يسفر عن ارتفاع في أسعار البوالص خلال العام 2015. وقد حذرت الرابطة الوطنية لمفوضي التأمين من ان التغيير في هذا الوقت المتاخر –بعد ارسال اشعارات الالغاء وبعدما وضعت الأسعار للعام 2014 متأثرة بالقانون الجديد- يهدد بتقويض السوق للاشخاص غير المؤمن عليهم حالياً.
وقد دافعت سيبيليوس مرة اخرى عن موقع «هيلث كير دوت غوف» الذي يعاني من أخطاء تقنية تمنع المستهلكين من التسجيل للبرنامج الفدرالي الجديد. وقالت «كنا ندرك أن موقعا ضخماً ومعقداً بهذا الشكل لن يخلو من الشوائب». وأضافت «لا أحد كان يتوقع هذا المستوى من المشاكل.. ولكن الحال أصبح الآن أفضل بكثير».
Leave a Reply