صنعاء – أكد مبعوث الأمم المتحدة لليمن، جمال بن عمر، ومسؤولان يمنيان كبيران الثلاثاء الماضي أن الرئيس عبدربه منصور هادي يمكن أن يبقى رئيساً للبلاد إذا ما حل موعد انتهاء المرحلة الانتقالية في شباط (فبراير) 2014 دون إنجاز الحوار الوطني، لأن الإصلاحات اللازمة للانتقال الى الديمقراطية ستكون بحاجة لمزيد من الوقت.
وتولى هادي منصبه عام 2012 بموجب اتفاق تم التوصل اليه بوساطة واشنطن ودول الخليج العربية والامم المتحدة لتسهيل خروج الرئيس علي عبد الله صالح من السلطة بعد احتجاجات مناهضة لحكمه على مدى شهور. ويقضي الاتفاق بأن يشرف هادي لمدة عامين على إجراء اصلاحات ديموقراطية من بينها تعديل الدستور واعادة هيكلة القوات المسلحة لكسر سيطرة عائلة صالح عليها، على أن تجرى انتخابات في عام 2014.
وقال بن عمر «هناك حملة مفادها أن المرحلة الانتقالية تنتهي في شباط وتنتهي معها شرعية الرئيس وهذه الحملة التي تقودها بعض الأطراف هدفها خلق بلبلة في اليمن ووضع أمني لا يساعد على الاستقرار». وتأتي تصريحات المبعوث الأممي والمسؤولين اليمنيين في ظل تعثر مؤتمر الحوار وعجزه حتى الان عن حسم القضايا الخلافية لاسيما أقضية الجنوب وعدد الأقاليم في الدولة الاتحادية.
ويكافح اليمن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» وهو من بين أنشط أجنحة «القاعدة» كما يواجه نشاطا انفصاليا في الجنوب وتمردا في الشمال تحول في تشرين الأول (أكتوبر) الى اشتباكات طائفية بين السلفيين والمتمردين الحوثيين الشيعة قتل فيها أكثر من 100 شخص.
كما تظاهر الآلاف في عدن ومدن وبلدات جنوبية عدة عقب صلاة الجمعة الماضية، تنديداً بما قالوا إنها أعمال قمع نفذتها قوات الأمن والجيش اليمني خلال الأيام المنصرمة، واستهدفت احتجاجات غاضبة في المدينة.
Leave a Reply