كشف مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أن العشرات من الأميركيين سافروا إلى البلدان المجاورة لسوريا بغرض الانضمام الى الجماعات المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن مجموعة من الأميركيين المسلمين معظمهم من الشباب المتطرف ويحملون جوازات سفر أوروبية وغربية يسافرون إلى سوريا من الولايات المتحدة وأوروبا واستراليا يصل عددهم إلى نحو 600 شخص وهم جزء من المقاتلين الأجانب الذين يصل عددهم في سوريا إلى نحو 11 ألف مسلح تدفقوا إلى سوريا قادمين من دول عربية وأوروبية.
ويذكر أن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس كشف في تموز (يوليو) الماضي أن من بين المقاتلين الأجانب في سوريا نحو 140 فرنسيا و100 بريطاني و75 إسبانياً. وتقول السلطات السورية ان لديها أدلة تثبت وجود مسلحين من أكثر من ٨٠ دولة على أراضيها. وتقوم قطر الى جانب السعودية بالدور الأكبر في تجنيد وتمويل المسلحين الأجانب. كما يذكر أن الشيخ يوسف القرضاوي الذي يحمل الجنسية القطرية يدعو المسلمين للقتال في سوريا.
وقال مسؤول استخباري أميركي كبير إن أعداد الأميركيين من بين المقاتلين الأجانب هي صغيرة وهم لا يميزون أنفسهم في المعارك التي تدور في سوريا لكنهم «جزء من الوجود المتزايد للمقاتلين الأجانب».
وأضاف المسؤول «إنها زيادة مضطردة وأتوقع أن تستمر طالما استمر القتال هناك»، مشيراً إلى المخاوف التي تسود أجهزة الاستخبارات الأميركية والغربية من وقوع تهديدات إرهابية جديدة عندما يعود هؤلاء المقاتلون إلى بلدانهم. وكشف المسؤولون الاستخباريون أنهم يعملون على جمع والحصول على معلومات وتقييمات أكثر دقة حول هؤلاء بما فيه كيفية تجنيدهم وتدريبهم وتمويلهم. وبينما قال المسؤولون إنه ليس هناك -حتى الآن- مقاتلين أجانب عادوا ونفذوا هجمات في بلدانهم، خاصة وإن معظم هؤلاء المتشددين لا يزالون في سوريا، فإن مجموعتي «جيش المهاجرين» و«الأنصار» اللتين تجندان بواسطة الإنترنت عدداً كبيراً من المسلحين من آسيا الوسطى وأوروبا، وتشكلان التهديد الأكبر عند عودة عناصرها إلى بلدانهم.
Leave a Reply