على الرغم من أن ارتفاع إنتاج النفط الأميركي بوتيرة تفوق الاستيراد للمرة الأولى منذ حوالي عشرين عاما، إلا أن ذلك لا يعني اكتفاءً ذاتياً. وجاء هذا النمو مدعوما بثورة النفط الصخري في ولايات مثل تكساس ونورث داكوتا وغيرهما، حيث ضخت أميركا 7,7 مليون برميل يومياً خلال تشرين الأول (أكتوبر) بنسبة زيادة 11 بالمئة عن نفس الفترة قبل عام، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
وتشير توقعات الإدارة إلى أن الإنتاج النفطي سوف يرتفع إلى 8,5 مليون برميل يومياً في المتوسط خلال العام القادم، والذي سيكون أعلى مستوى له منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
وقد أظهرت البيانات من نورث داكوتا أن انتاج النفط في الولاية التي تضم حقل «باكن» العملاق للنفط الصخري إرتفع إلى 932 ألف برميل يومياً في أيلول (سبتمبر). ويتوقع ان يصل الانتاج الى مستوى مليون برميل يومياً الذي سيكون علامة فارقة بحلول نهاية العام أو أوائل العام القادم وكلاهما أقرب كثيراً من موعد رسمي تستهدفه الولاية للوصول الى 850 ألف برميل يوميا بحلول منتصف 2014.
وقد بدأت زيادة إنتاج النفط تنعكس على أسعار الوقود في عموم أنحاء البلاد، حيث قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن أسعار البنزين على المستوى المحلي زادت بنسبة 2,5 بالمئة إلى 3.219 دولار خلال الأسبوع المنتهي يوم الإثنين الماضي. يأتي هذا الارتفاع بعد انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ ٢١ شباط (فبراير) عام 2011. ومن المعلوم أن أسعار البنزين الحالية أقل بحوال ٢٢ بالمئة عن مستواها القياسي على المستوى المحلي عند 4.114 دولار الذي بلغته في السابع من تموز (يوليو) عام 2008.
Leave a Reply