نيويورك – يتجه البنك الفدرالي الى مواصلة خطته لتحفيز الإقتصاد الأميركي، مع قرب تولي مرشحة الرئيس باراك أوباما، جانيت يلين، لمنصب رئاسة مجلس الإحتياطي الفدرالي مطلع العام المقبل.
وقالت يلين خلال جلسة تثبيت تعيينها أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ، إنها ملتزمة بتعزيز الإنتعاش الإقتصادي القوي في إشارة منها الى نجاح خطة التحفيز التي يضخ بموجبها البنك حالياً ٨٥ مليار دولار. وصرحت يلين أنه «من المهم عدم إزالة الدعم وخاصة عندما يكون الإنتعاش هشاً». في حين أوضحت أن البطالة لاتزال مرتفعة، وأكدت على التزامها بمستهدف البنك لمعدل التضخم عند 2 بالمئة. كما أوضحت أن برنامج البنك المركزي لشراء الأصول «قد قدم مساهمة مجدية للنمو الاقتصادي وتحسين التوقعات» و«أن البرنامج لن يستمر إلى أجل غير مسمى».
وكانت يلين قد أوضحت في تصريحاتها المعدة من قبل أن «الإنتعاش القوي في النهاية سيمكن الإحتياطي الفدرالي من تقليل تكيفه النقدي والإعتماد على أدوات سياسية غير تقليدية مثل شراء الأصول».
وفي الشهر الماضي، رشح أوباما يلين رسميا لرئاسة الإحتياطي الفدرالي خلفا للرئيس الحالي بن برنانكي، الذي ستنتهي ولايته في الحادي والثلاثين من كانون الثاني (يناير).
ولكن لابد من موافقة مجلس الشيوخ على ترشيح يلين النائبة الحالية لرئيس البنك والبالغة من العمر سبعة وستين عاما، لتكون السيدة الأولى التي تتولى قيادة الإحتياطي الفدرالي.
ومع انتظار قرار مجلس الشيوخ، تعلو أصوات في داخل مجلس الإحتياطي الفدرالي تطالب باستمرار خطة التحفيز، حيث قال رئيس فرع البنك الاحتياطي في شيكاغو، تشارلز ايفانز، إن مشتريات السندات من قبل البنك قد تصل إلى 1,5 تريليون دولار. «نظرا للوضع الراهن، لن أفاجأ إذا وصلت الى 1,5 تريليون دولار.. ويمكن أن يكون أكثر قليلا» على حد قوله من خلال كلمة ألقاها في شيكاغو.
ويرى إيفانز «أننا ذاهبون لمتابعة فترة أطول من مشتريات بقيمة 85 مليار دولار»، في حين أنه ذكر قبل عدة أشهر أن إجمالي المشتريات ستكون عند 1,25 تريليون دولار.
وفيما يعد التضخم الخطر الأكبر على ميزانية البنك التي ناهزت 3,91 تريليون دولار، فإن إيفانز يرى أنه لا خطر يتعلق به حاليا.
على المستوى الخارجي، أعرب رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم عن أمله في أن الإحتياطي الفدرالي سيتخارج من التحفيز النقدي تدريجيا، كما حث الأسواق الناشئة على التحضير لموجة من ارتفاع معدلات الفائدة عالميا.
وقال كيم من خلال حديثه مع قناة «بلومبرغ»: «طالما ان اي شيء يحدث تدريجيا، فنحن نعتقد أن الإقتصادات النامية ستكون قادرة على الإستجابة بشكل فعال»، وأضاف: «أي شيء مفاجىء سيكون أكثر تعقيداً». كما أوضح كيم أن هناك «نافذه صغيرة» للإقتصادات النامية للتصرف وإتخاذ تدابير تتراوح من السياسة المالية إلى إدارة الدين.
Leave a Reply