قام كيفين تروفيني أستاذ اللغة الإنكليزية في «كلية هنري فورد» يوم الخميس 21 تشرين الثاني (نوفمبر) بعرض تجربته مع «نظارات غوغل» الذكية من خلال محاضرتين في نفس اليوم، شرح خلالهما مزايا هذه التكنولوجية الحديثة التي يُنتظر طرحها في الأسواق في غضون أشهر.
تروفيني يعرض نظارة «غوغل» |
وعرّف تروفيني الحضور عن مزايا وخصائص منتج «غوغل» الجديد في نسخته غير الجاهزة للأسواق، لأن الأجهزة والبرامج المستخدمة فيه لا تزال قيد التعديل والتطوير. وتتمتع النظارة الذكية بشاشة شفافة تظهر أمام العين بمجرد وضعها دون أن تؤثر على قدرة المستخدم في رؤية محيطه. وتحتوي النظارة لوحة لمس للتحكم، وسماعات، وكاميرا، وجهاز إستشعار حساس يسمح بالتحكّم عبر تحريك الرأس.
وقد حصل تروفيني في شهر شباط (فبراير) الماضي على موافقة شركة «غوغل» بالإنخراط في البرنامج التجريبي لمنتجها الجديد بعد إرساله لرسالة تضمنت 50 كلمة عبر الإنترنت شرح فيها لشركة «غوغل» المجالات التي سوف يستعمل فيها النظارات في حياته اليومية. وبعد قبوله في البرنامج مباشرة حضر إلى المركز الرئيسي للشركة في ولاية كاليفورنيا حيث تسلم النظارات وحصل على الإرشادات اللازمة.
بناءً على معطيات تروفيني فإنه يتوقع أن تكون تلك النظارات متوفرة في السوق للمستهلكين في النصف الثاني من العام 2014 بسعر يتراوح بين 300 و500 دولار. ولفت تروفيني الى أن النظارات لا تعتبر بديلاً للهواتف الذكية بل تعتبر مكملة لها عبر تقنية «البلوتوث» للقيام بتلقي الإتصالات من صوت وصورة وإرسال وإستقبال الرسائل النصية بدون إستعمال الأيدي أو الهاتف. كل ذلك عبر التحدث مع النظرات وتحريك الرأس، بحيث يمكن البحث وزيارة المواقع الإلكترونية بالإضافة إلى إستعمال جهاز الملاحة فيها عند القيادة.
وشرح تروفيني كيفية إستخدام تلك النظارات في حياته اليومية، فهو يستخدمها في عمله كأستاذ جامعي بحيث يمكن ربطها بشاشة عملاقة داخل قاعات الدراسة تسمح للطلاب رؤية ما تشاهده عيناه. وقال تروفيني إنه يعتمد على النظارات لإلتقاط الصور العائلية وإرسالها لآخرين.
وفي ختام المحاضرة فتح باب الأسئلة أمام الحضور من الطلاب والأساتذة في الكلية، حيث لم تخلُ المداخلات من النواحي السلبية للجهاز الجديد سيما انتهاكه لخصوصية حامله وجعله عرضة للتجسس. كما انتقد آخرون الدور السلبي للتكنولوجيا في حياة الإنسان اليومية. تروفيني قال إن التجسس ممكن أن يطال الهاتف الذكي الذي يحمله معظم الناس اليوم، وبالتالي لا خطر إضافي في امتلاك النظارة. وبالنسبة إلى إجتياح التكنولوجيا لحياة الناس، قال تروفيني «أنا لا أستعمل تلك النظارات إلا في اللحظات التي أرى نفسي فيها محتاجاً لوضعها على وجهي، 90 بالمئة من الوقت لا أستخدمها».
Leave a Reply